أرض كنعان/ متابعات/ ذكرت صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الحكومة الفلسطينية -في قطاع غزة - تعزّز الروح المعنوية والفكر المضاد لـ"إسرائيل"، عبر إضافة بعض المواد للمناهج الدراسية.وأوضحت أن حوالي 55 ألف طالب وطالبة من المستويين التاسع والعاشر يدرسون هذه الكتب التي لم تعترف على الإطلاق بدولة الاحتلال، ولم تتطرف لاتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير والجانب الصهيوني.
وأشارت إلى أن هذه الكتب تتطرق إلى معارك "حماس" مع الاحتلال، وكان آخرها معركة "حجارة السجيل".وبيّنت أن إضافة هذه الكتب للمنهاج وزيادة عدد حصص التربية الوطنية يهدف، بحسب قادة "حماس"، إلى تعريف الأجيال القادمة بحقوقهم وتمسكهم بها، في الوقت الذي تتعرض فيه السلطة الوطنية الفلسطينية للضغوطات من أجل خلو المناهج من هذه الأفكار التي تتعلق بالحقوق والمقاومة.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مقابلة "نيويورك تايمز الأمريكية" مع البروفيسور دانيال بارتال من جامعة (تل أبيب) إن الكتب المدرسية دوما تكون وسيلة هامة جدا لتعزيز الروح الوطنية.
وأضاف بارتال:" "عندما يتحدث القادة لا يستمع لهم الجميع، بينما عندما يتحدث المعلمون في المدراس فإن جميع الطلبة سيستمعون ويتأثرون، وهم مطالبون بهذه الكتب لأنها ستكون ضمن المنهاج المقرر".
ولفت إلى أن هذه الكتب تعرف فلسطين بأنها دولة إسلامية تمتد حدودها من نهر الأردن شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً، وحسب هذا التعريف فإن فلسطين تشمل العديد من المدن مثل حيفا وعكا وبئر السبع التي تقع ضمن حدود عام 1948.
ونوّهت الصحيفة إلى أن غلاف الكتب تشمل صورة للمسجد الأقصى، وأخرى للحرم الإبراهيمي، حيث تدور فيهما مواجهات بشكل مستمر بين الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني.يُشار إلى أن الحكومة الفلسطينية تدير حوالي 400 مدرسةلكل المستويات من الأول حتى الثانوية العامة.