Menu
23:12برشلونة يُعلن عن رئيسه المؤقت ومجلس الإدارة
23:10تفاصيل رسالة الرئيس عباس للأمين العام للأمم المتحدة
23:09الخارجية: 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفوف جالياتنا
20:42الحية يكشف تفاصيل زيارة وفد حماس للقاهرة
20:25كهرباء غزة تصدر تعليمات ونصائح مهمة للمواطنين استعدادا لفصل الشتاء
20:24بيان من النيابة العامة حول الحملات الالكترونية
20:21قائد جديد لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي
20:20الاحمد: ننتظر رد حماس منذ بداية أكتوبر.. ولا اجتماع للأمناء العامين قبل إصدار مرسوم الانتخابات
20:18ابو حسنة: استئاف العملية التعليمية لطلبة المرحلة الاعدادية بمدارس الاونروا بغزة بدءا من الاثنين المقبل
20:14صحيفة اسرائيلية: كهرباء غزة و"التنسيق الخفي" بين إسرائيل ومصر وقطر والفلسطينيين..!
20:13السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة إسرائيل لترخيصها شركات اتصال بالضفة
20:12بري: ليس وارداً بأن تفضي مفاوضات الترسيم للتطبيع.. والحكومة اللبنانية سترى النور قريباً
20:10الأوقاف بغزة تغلق ثلاثة مساجد بخانيونس بسبب ظهور إصابات بفيروس كورونا
20:09بعد مشاركته في لقاءات القاهرة.. حماس: عودة القيادي الحية إلى غزة ودخوله للحجر الصحي
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره

الرجل الأضخم في فلسطين..

أرض كنعان/نابلس يبكي المواطن سامر احمد الزاغة (41 عاما) من مدينة نابلس، بحرقة مثل طفل صغير، ويتمنى لنفسه الموت، حتى يرتاح مما آلت اليه حاله، بعد أن تجاوز وزنه 300 كغم، وتحولت حياته الى الجحيم بعينه.
يبكي سامر، الذي بات الرجل الأضخم في نابلس وفلسطين عموما، على حاله، كلما نظر الى جسده والى رجليه المنتفختين المتقرحتين، اللتين لم يعد يسعهما حذاء، وكلما تذكر أن هناك بعض الحلول لوضعه الصحي لو لم يكن فقير الحال.
لم يعد سامر، وهو عامل نظافة في بلدية نابلس قادرا على العمل، بسبب السمنة المفرطة لديه، والناجمة عن خلل هرموني ألمَّ به وهو في العشرينات من عمره، وهو غالبا ما يتغيب عن عمله، اضافة الى استيفائه مبكرا لاجازاته السنوية والمرضية.
ولكن سامر في صغره يختلف عن أي فتى آخر، فقد كان نحيفا وطبيعيا، كما يقول والده أحمد الزاغة (60 عاما). ويضيف الوالد بأنه يتألم لحال والده ولكن "ما في اليد حيلة".
ويقول والد سامر، بأن الاطباء في احد المستشفيات الخاصة بمدينة نابلس قد اخبروه بامكانية اجراء عملية شفط دهون وتصغير معدة، ولكن تكلفة العملية تبلغ 30 الف شيكل.
ولدى سامر تقرير طبي ينصح بتحويله الى احد المراكز الطبية المتقدمة مثل "هداسا". ويوضح التقرير مدى الخطورة التي تهدد حياته في حال بقي على هذا الحال.
ويقول سامر وهو يكفكف دموعه: "لو كان لدينا المال لما طلبنا مساعدة من أحد".
ويتقاضى سامر راتبا يبلغ 2000 شيكل من بلدية نابلس، ولكنها لا تكفي لتكاليف العلاج، ولا لأطفاله الأربعة وزوجته الذين يعيشون معه تحت سقف واحد في بيت  تنقصه كل مقومات الحياة.
ولسامر أربعة أبناء (بنتان وولدان) تتراوح اعمارهما بين ( 9 و 15 عاما) وجميعهم في المدارس. وتقول أمل حسونة ( زوجة سامر) بأنها تضطر لارسال أبنيها الصغيرين للعمل لدى محل مجاور لبيع الدجاج، حيث يقومان بتنظيف المحل مقابل (خمسة شواكل) في اليوم
وتصف حسونة حياتهم بأنها الجحيم بعينه، وتقول بأن زوجها سامر يقضي معظم الوقت نائما على ظهره، حيث لا يستطيع الحركة يمينا ولا شمالا، وغالبا ما تجده يبكي بصمت.

وتوضح انهم لا يتلقون أي مساعدة لا من وزارة الشؤون الاجتماعية ولا من غيرها، والحجة في ذلك أن زوجها "موظف بلدية ويتقاضى راتبا".
وتتساءل حسونة، ترى ماذا يمكن ان تفعل الـ 2000 شيكل بأُسرة من 6 أنفار ورب العائلة فيها مريض، ولا يكفيه هذا المبلغ للعلاج فقط.
ويقول سامر بانه عندما يذهب الى عمله يحتاج الى سيارة خاصة كي توصله الى مكان عمله، وكذلك الامر عند العودة، وهذا يكلفه 30 شيكلا يوميا.
ومما يزيد الامر تعقيدا، أن منزل سامر يقع في حي خلة العامود في مدينة نابلس، وهي منطقة جبلية مليئة بالادراج الطويلة، ويضطر سامر لنزول 133 درجة عند خروجه من منزله للعمل أو حين يذهب للطبيب، وعليه أن يصعد هذه الدرجات مجددا عند العودة، الأمر الذي يتعبه كثيرا ويشعره أن قلبه على وشك التوقف مع كل درجة يصعدها أو ينزلها كما يقول.
ولقد أنتفخت رجلا سامر بشكل كبير، ولم يعد يتسعهما أي حذاء. وقال والده، الذي يعاني ايضا من عدة أمراض، بأنه يضطر للبحث عن حذاء كبير لسامر في سوق البالة، ويقوم بقصه أو ثنيه من الخلف، وعندما يرتديه تكون نصف قدمه من الخلف خارج الحذاء، مما يسبب له معاناة كبيرة وعدم القدرة على المشي.

ويقول والده بأن المشكلة لدى سامر تتفاقم  حيث أن وزنه، يتزايد وقد يصل بعد سنتين أو ثلاث سنوات الى 350 كغم خاصة وانه اصبح مضطراً لتناول كميات كبيرة من الطعام يوميا، نظرا لضخامة جسده.
ويشير الوالد الى أن سامر يحتاج يوميا الى نحو 2 كيلو ونصف الكيلو من الخبز يوميا، ولا تكفيه دجاجة وطنجرة أرز في الوجبة الواحدة، كما أن بمقدوره التهام منسف يكفي لاربعة أو خمسة أشخاص.
وعند تنقله للعمل أو لزيارة الطبيب فقد تعاقد سامر مع سائق لديه باص "فلوكس فاجن" له باب جانبي يستطيع سامر الدخول والخروج منه نظرا لان تنقله في سيارات الاالأجرةالعادية (سيارات التكسي) غير ممكن نظرا لضخامة جسده.