أرض كنعان/ القدس المحتلة / قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن أذرع الاحتلال بمشاركة لجنة خاصة اعتمدتها الحكومة الصهيونية تعقد جلسات ومشاورات ماراثونية لإقرار توسعة تهويد ساحة البراق وتحويلها إلى كنيس يهودي كبير جداً.
وذكرت المؤسسة ، أن الحوار يدور حول إقامة الكنيس على مستوى مسطح يتوزع على ثلاثة أقسام، الأول القائم بعد الاحتلال عام 1967، والثاني في الجهة الجنوبية على حساب منطقة القصور الأموية الجنوبية الغربية، والثالث على حساب طريق باب المغاربة.
وأكدت أن الاحتلال يسعى إلى تحويل الموقع بالكامل لمعلم يهودي يستعمل للصلوات اليهودية والمراسيم الرسمية، وذلك على حساب طمس المعالم والأوقاف الإسلامية .
وأضافت: "بحسب متابعتنا ورصدنا لمجريات الأمور إعلاميا وميدانيا، فإن عدة أطراف في أذرع الاحتلال، منها لجنة برئاسة سكرتير الحكومة الصهيونية ” أفيحاي مندلبليط” ” وأخرى يترأسها ” نتان شيرانسكي “( رئيس الوكالة اليهودية) تحاول استكمال التوافق مع جهات صهيونية، لإقرار مخططات تعمل على توسعة تهويد منطقة البراق".
وبينت المؤسسة أن المعلومات تشير إلى أن الكنيس يمتد 150 مترًا طولاً ابتداء من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى مرورًا بباب المغاربة وحائط البراق وانتهاءً عند مبنى المدرسة التنكزية شمال البراق.
وأشارت إلى أن تفاصيل هذا المخطط تتكون من ثلاثة محاور ومناطق سيُعمل على توصيلها مع بعضها البعض وعلى نفس المستوى والامتداد، أما المنطقة الأولى فهي ساحة البراق الموجودة اليوم على امتداد 60 متراً، أما الموقع الثاني فهو من أقصى الزاوية الجنوبية الغربية للحائط الغربي للمسجد الأقصى على امتداد 81 متراً، وهي المنطقة التي تحوي موجودات أثرية تعود إلى القصور الأموية.
ووفق المؤسسة فإن من المفترض أن تتم بناء منصة حديدية محمولة على أعمدة فولاذية ملاصقة لجدار المسجد الأقصى( منطقة مصلى النساء ومصلى المتحف الإسلامي)، تكون موازية وموصولة لمستوى ساحة البراق، أما الموقع الثالث فهو طريق باب المغاربة، بحيث تكون هي الأخرى موازية لمستوى ساحة البراق، وموصولة بالموقعين، على أن تشكل المواقع الثلاث كنيس كبير يكون مفتوحا على مدار الساعة.
وأشارت المؤسسة إلى أن العمل في المنصة الجنوبية الغربية بدأ قبل نحو شهرين، لكنه سيستكمل بعد إقرار المخطط المذكور، أما العمل في طريق باب المغاربة فما زال مستمرا على قدم وساق، حيث هناك أعمال لتهيئة أعلى الطريق لتكون جزءاً من الكنيس الكبير، فيما يتم تهيئة جوف الطريق ليستعمل ككنيس وموقع للمصليات اليهوديات.