أرض كنعان/ غزة/ أكدت الحكومة الفلسطينية أن خطاب رئيس الوزراء إسماعيل هنية يشكل نقطة التقاء للقوى السياسية للبدء في تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة على أسس صحيحة.
ودعت الحكومة في بيان جلستها الأسبوعي، الثلاثاء، جميع مكونات الحالة الفلسطينية إلى اغتنام ما جاء بالخطاب لوضع رؤية وطنية تعزز التمسك بالثوابت الوطنية، وتجسر الهوة للتواصل لمصالحة حقيقية.
وحذرت من المخطط الذي يرمى إلى ربط البحر الميت بالبحر الأحمر لما يحمله من مخاطر سياسية واقتصادية كبيرة على الوضع الفلسطيني، مطالبةً بضرورة العمل على وقف المشاريع المشبوهة التي يستغلها الاحتلال لتعزيز قدراته الاقتصادية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
في موضوع آخر، ثمّنت الحكومة دعوة وزير خارجية قطر خالد بن العطية لرفع الحصار عن غزة وفتح كل معابر غزة فورًا ، داعيةً كل المؤسسات والهيئات للضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل رفع الحصار الغاشم وفتح المعابر.
كما لفتت النظر إلى المأساة المتفاقمة التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من جحيم الخراب في سوريا، مجددةً دعوتها لكافة الأطراف المهتمة خصوصًا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة للتحرك الجدي والفعال لتقديم كافة أشكال المساعدة لهم، وحمايتهم من مخاطر التشدد والموت.
ومن جهة ثانية، استنكرت الحكومة المحاولات المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، مطالبةً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والهيئات الدولية بتوفير الحماية للأقصى ووقف عبث الاحتلال به.
كما دانت اعتقال الاحتلال المواطنين على معبر بيت حانون، واستغلال الحالات الإنسانية المضطرة للسفر، مؤكدةً أن هذه الإجراءات تشكل سلوكًا تعسفيًا يهدف إلى تضييق الخناق على المواطنين وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية.
ووجهت التحية للشعب الفلسطيني والأسرى المحررين وذويهم بمناسبة ذكرى صفقة "وفاء الأحرار" التي رسمت تاريخًا جديدًا وفصلًا مميزًا في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية، مؤكدةً على موقفها القاطع بضرورة العمل على تحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال.
وفي ختام بيانها، هنأت الحكومة حجاح بيت الله الحرام لتأديتهم مناسك الحج، متمنيةً أن يتقبل الله عز وجل منهم الطاعات والأعمال.