شن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي "موشيه يعالون" هجوماً لاذعاً على وزير الجيش أيهود باراك، بالقول "إنه يعمل في الشأن الإيراني انطلاقا من اعتبارات سياسية، مشيراً إلى أن ما نشر مؤخراً حول إجراء مفاوضات سرية مع سوريا محاولة لكسر ما اعتبره "محور الشر".
ونقلت صحيفة هآرتس في عددها الصادر اليوم عن يعالون قوله "إن باراك فضّل الاعتبارات السياسية على الاعتبارات الوطنية"، وأن رئيس الحكومة كان يعتقد أن باراك يقف إلى جانبه في الشأن الإيراني، إلا أن الأخير هرب في اللحظة الأخيرة، وعرض نفسه كـ"معتدل".
وتابع يعالون "يجب عدم رهن المصالح الأمنية بالمصالح السياسية"، مضيفاً "إن من يعرض نفسه كمعتدل فإنه على استعداد للتنازل حتى يكسب نقاطا في الولايات المتحدة ويؤثر على جمهور الناخبين في إسرائيل"، لافتاً إلى أنه من المفترض عدم القيام بهذه الفعلة".
إلى ذلك، قال يعالون "إن الخيار العسكري إزاء إيران يجب أن يكون الخيار الأخير"، وأضاف "إنه كان من الصواب فرض عقوبات اقتصادية على إيران منذ فترة طويلة، وحتى اليوم لم يتم فرض كل العقوبات"، مشيراً إلى أنه يجب انتظار العقوبات التي يعد لها الأوروبيون هذا الأسبوع.
وأوضح أنه في الإمكان في نهاية المطاف يمكن وقف المشروع النووي الإيراني بدون تفعيل قوة عسكرية، ولذلك يجب وضع النظام الإيراني أمام خيارين: "إما الاستمرار في المشروع أو البقاء كنظام".
وتطرق خلال حديثه إلى الملف المصري قائلاً "إنه لو كان الأمر متعلقا بالرئيس المصري لكان ألغى اتفاق السلام مع إسرائيل لكونه من الإخوان المسلمين، ولكن طالما ظل متعلقا بالمساعدات الأمريكية فإنه سيضطر إلى الالتزام باتفاقية السلام".
وفي تعقيبه حول ما نشر عن "المفاوضات السرية التي أجراها نتنياهو مع سورية"، قال يعالون إنه يعتقد أن نتنياهو لم يتنازل عن الجولان، كما أنه من المشروع أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بفتح قنوات سرية مع جهات في الجوار.
وأضاف "كانت هناك محاولة لكسر محور الشر، وإذا كان هناك من تحدث عن انسحاب من الجولان فإن السنتين الأخيرتين تثبتان أن ذلك خطأ خطير"، وبحسبه فإنه "يمكن تثبيت وضع لا نتنازل فيه عن الجولان، فهضبة الجولان هي ذخر أمني".