أرض كنعان/ متابعات/ قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل "إن غزة مطلوب منها دائماً أن تدفع الثمن لخطأ لم ترتكبه، فلقد أريد لغزة أن تكون كبش فداء في ظل التطورات التي تجري في المنطقة وخاصة بمصر لتكون الخطوة التالية عليها لينشأ فيها التمرد"
وأضاف مشعل في كلمة له بمهرجان نظمه موقع هوية الفلسطيني ورابطة شباب من أجل القدس الجمعة في دولة قطر "عشنا شهوراً صعبة وما زلنا نعيش القلق مع ثقتنا اليقينية بالله تعالى ثم بإخواننا الأبطال في غزة وبنفس الأمة العظيم".
وتابع "أنا أحب أن أطمئنكم أن إخوانكم في غزة هم بخير رغم معاناتهم، فغزة متعودة على الصعاب، وما دمنا لم نخطئ بحق أحد فالله ناصرنا، وفي غزة رجال وأسود ، ونحن لا نبغي شراً لأحد".
وشدد على أنه ينبغي لأبناء الأمة وأبناء حماس وأنصارها أن يطمئنوا أنه لم يقع من غزة ولا من حماس أي تدخل على الإطلاق في مصر، لا في سيناء ولا في القاهرة ولا في غيرهم، "إنما هو شر أريد بنا كجزء من المخطط، وربما رغبات مكبوتة عند أطراف طالما تآمرت على غزة ولم تفلح".
واستدرك "لا شك أن إغلاق المعابر وتدمير الأنفاق ضيق على أهلنا في غزة، وتواصلت معهم في عيد الأضحى، وطمئنوني هم بخير والحياة طبيعية، وهناك تكيف مع الظروف الصعبة والقاسية، ونحن في قيادة الحركة تابعنا جهوداً للتنفيس عن أهلنا في غزة مع الجاهزية لأسوأ الاحتمالات".
إستراتيجية الحركة
وأكد مشعل أن موقف قيادة حركته موحد كما كان موحد من قبل، وأنها لم تخطئ حتى تعترف بخطئها، مشدداً على مواقف حركته وسياستها المعروفة ضد الاستقطاب الطائفي وضد تقسيم المجتمعات، وضد الدماء وضد الاستقواء بالأجنبي والعدوان الخارجي.
وأوضح تأيد حركته لحصول الشعوب على حقوقها بسلام، وأن تستوعب الأنظمة شعوبها بعيداً عن الخيارات الدموية والعسكرية، مضيفاً "حماس انحازت للقيم والأخلاق والمثل، هذا لا يُعتذر عنه، بل هو شرف، وهي مواقف لن تندم عليها وقدمنا أعلى المصالح، وفي ذات الوقت لم نتدخل في شؤون أحد، ونتحدى أحد أن يتهم حماس أنها دخلت في شأن أحد".
وأكمل "حماس لا تراجع صواباً، إن أخطأت تراجع، ولكن حينما انحازت حماس للأمة لسنا نادمين، ولا شك أننا في مرحلة صعبة، ليس حماس فحسب، بعض الدول الكبرى في المنطقة تمر بمراحل صعبة، الجميع يواجه تحديات، ولا بأس أن توضع حماس في مصاف الدول الكبرى، وهذا شرف لنا، وحماس خفيفة الحركة وثقتها بالله عالية".
القدس والأقصى
وشدد على أنَّ معركة الأقصى خير عنوان لمعركة مع الاحتلال ، مطالباً أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والإسلامية أن تظل القدس والأقصى حاضرةً لديهم.
وأشار إلى أن ملامح الخير والبركة واستعادة الانتفاضة ومشروع المقاومة في الضفة قد هلت، قائلاً:" هذه ضفة الجهاد والاستشهاد ضفة القسام والأبطال العظماء الذي عرفنا أسمائهم كما عرفنا أسماء القادة في غزة والـ 48 وفي الشتات".
وختم مشعل حديثه بالقول: "الظالمون والأعداء والخصوم يقسون على أهلنا في الضفة المحتلة؛ لكنها اليوم تتململ وتستعد لجولة جديدة، ولن يطول الزمان حتى ترون ما يسركم إن شاء الله".