أرض كنعان/ متابعات/ نطالع في صحيفة الأندبندنت أون صنداي تقريراً لتشارلي كوبير وزاندير سوينبورن، بعنوان "منذ عقد الصفقة، لم يتغير أي شيء".
وأوضح التقرير أنه "من الضروري العمل على إيجاد ممرات إنسانية آمنة بين سوريا والدول المجاورة لها لتقديم الدعم اللازم للمستشفيات السورية التي تعاني نقصا هائلا في عدد الأطباء والمعدات الطبية"، وذلك وفق أشهر الجراحين البريطانيين ديفيد نوت.
وأكد نوت، الذي أمضي نحو 6 أسابيع في شمال سوريا في تدريب الأطباء السوريين والمتطوعين على إجراء عمليات جراحية نوعية، أن "الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية مستهدفون من قبل النظام السوري،بالإضافة إلى أن المساعدات الانسانية لا تصل إلى كل الأشخاص المراد ايصالها إليهم بسبب بعض الميليشيات الاسلامية التي تحارب ضد الجيش السوري الحر والقوات التابعة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد".
وأشار نوت، في التقرير، إلى انه "لم يعد في شمال سوريا الكثير من الجراحين بل عددا قليلا من الأطباء غير المدربين على العمل الجراحي، وكان يصلنا يومياً العشرات من المصابين الذين استهدفتهم القناصة التابعة للرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفاً "يموت الكثيرون من المصابين يومياً لأن الأطباء السوريين غير مدربين للعمل في مثل هذه الظروف القاهرة".
وأفاد التقرير بأن "نوت الذي عاد إلى عمله في بريطانيا كان قد دخل سوريا عبر تركيا، مختبئاً في المقاعد الخلفية لسيارته خشية اعتقاله أو اختطافه"، مشيرا الى أن "نوت فخور بالفرصة التي سنحت له بتعليم الأطباء السوريين التقنيات الجراحية اللازمة لإنقاذ حياة المصابين بما فيها تجميع الأوعية الدموية وخياطة الثقوب في القلب".
وأردف التقرير أن "اتفاق مجلس الأمن الدولي بالنسبة لسوريا لم يغير شيئاً"، مضيفاً "من المؤسف أن المجتمع الدولي رحب بالاتفاق الذي توصل اليه لنزع الاسلحة الكيمياوية في سوريا، لأنه لم يتغير أي شيء على الأرض".
وتابع التقرير أنه "منذ بدء الصراع في سوريا، غادر نحو 15 ألف طبيب سوري، ولا يوجد في بعض المناطق السورية سوى طبيب واحد لنحو70 ألف مواطن سوري وهذا امر مؤسف".