أرض كنعان/ متابعات/ أكد الدكتور محمد الجوادي الكاتب والمؤرخ السياسي، أن الحكم العسكري الذى يؤسس له الإنقلاب يضر بالوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن العسكر لا يحمون حقوق المسيحيين بدليل أنهم لم يعينوا قبطيا واحدا في مؤسسات الدولة بل دهسوا بمدرعاتهم المسيحيين أمام مبنى ماسبيرو إبان الثورة وكلنا يذكر هذه الوقائع جيدا.وقال الجوادي، في حواره مع الجزيرة مباشر مصر، إنه على تاريخ مصر الطويل لم نسمع عن قائد جيش مسيحي أو ضابط مخابرات مسيحي ومع كل هذا إخواننا الأقباط لا يريدون ان يصدقوا أنه لا فائدة لهم من استمرار الحكم العسكري.وأضاف الجوادي، مصر ليست دولة بل إمارة يحكمها والي يدعى عبد الفتاح السيسي الذى يتلقى بدوره التعليمات من الخارج، فمصر هي الولاية الأمريكية رقم 52 والإمارة الثامنة في دولة الإمارات العربية المتحدة.وتابع، بعد ثورة 25 يناير الأمريكان أدركوا أن الإخوان هي القوة الحقيقية في الشارع المصري؛ ومن هنا روجت الدولة أيام مبارك لأن الإخوان هم من يقودون الثورة لإفشالها وبعد نجاحها قالوا الإخوان لم يشاركوا فيها من الأساس؛ واليوم يحقق الرئيس مرسي ذو الخلفية الإخوانية سابقة تاريخية جديدة بصموده على مدى أكثر من 100 يوم ويأتي إليه قائد العسكر كي يتنازل فيأسره بإيمانه وصموده لتنتصر إرادة الشعب والدين والإنسان والكرامة وبعد 25 يناير لن نعود أبدا للوراء.وسخر الجوادي من إدعاء السيسي بأن الأوضاع لن تعود لما قبل 30 يونيو لأن عقارب الساعة لا تعود للوراء قائلا: هذه العقارب أنت من قمت بضبطها مع خالد يوسف لكنني أتحدث عن الساعة الربانية التي لا تعود لإنصاف ظالم على حساب الحق أبدا.
