أرض كنعان/ غزة/ أكد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أن الاحتلال الصهيوني يسعى في هذه المرحلة لتهيئة الرأي العام واستشراف المستقبل لتهويد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، ضمن خطة ممنهجة لتحقيق ذلك الهدف.
وشدد رضوان خلال لقاء مُتلفز مساء السبت على أن مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال ومنعه من تطبيق مخططاته، هو السبيل الوحيد لمواجه ما يتعرض له الأقصى والمقدسات في ظل انشغال المنطقة عنهما.
وقال: "إن إصرار الأهالي على مسيرة الاعتكاف داخل ساحات الأقصى كان له الأثر في منع الاحتلال من ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق المسجد والإقدام على خطوات متقدمة من التهويد".
وحول معاناة اللاجئين الفلسطينيين بسوريا، أضاف رضوان "نحن نتألم كثيراً لما يصيب اللاجئين، ونؤكد أنه لا بد من تحرك فلسطيني لإنقاذهم إلى جانب تحرك عربي وإسلامي تجاه هذه القضية العربية والقومية".
وتساءل "أين من ينادون بحقوق الإنسان ومن ويدعون الدفاع عنها، هل تتوقف حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني".
ملاحقة المقاومة
وبشأن ملاحقة أجهزة أمن الضفة للمقاومة، نوه رضوان إلى أن السلطة وأجهزتها الأمنية أصبحوا يستجدون التنسيق مع الاحتلال الذي لا يحترمهم رغم ما يقدموه له، داعياً إياهم للعودة لحضن شعبهم وإطلاق يد المقاومة للدفاع عن شعبها ومقدساته.
وبارك عمليات استهداف الجنود الصهاينة في مدن الضفة، معتبراً إياها بمثابة رد طبيعي على ما ارتكبه هؤلاء الجنود من جرائم بحق الشعب الفلسطيني طوال السنوات الماضية جعلته يكابد الويلات سواء بغزة أو الضفة.
وعد استمرار التنسيق الأمني بمثابة وصمة عار على جبين الأجهزة الأمنية التي تعقد اللقاءات مع قادة الاحتلال، مستنكراً إقامة مهرجانات واحتفالات هابطة يتخللها شرب الخمور بمدن الضفة، في محاولة لتغيب دور الشباب الحقيقي، حسب قوله.
وبما يتعلق باستمرار الحملة الأمنية على الأنفاق والهجوم المستمر على قطاع غزة وحركة حماس من قبل جهات مصرية، قال رضوان "هذا يأتي في إطار تحريض مستمر من قبل وسائل إعلام غير نظيفة تهدف لإقحام القطاع بالشأن الداخلي لمصر".
وأضاف "لن توجة بنادقنا إلا نحو الاحتلال، والشعب الفلسطيني يتعرض لظلم كبير، لذلك يجب أن يُفتح المعبر وتسير الأمور بشكل إيجابي، فقطاع غزة هو الدرع والحصن لمصر وجيشها، ويجب أن يكرم أهلة".
عرقلة الحج
وفي سياق تعليقه على عرقلة موسم الحج، أوضح رضوان أن هناك معيقات جابهت موسم الحج هذا العام وقسمت بين داخلية وخارجية، حيث أنه بعد أن تم الاتفاق حدث الانقلاب عليه من قبل أوقاف رام الله، فقامت بوضع الأسماء التي تريد ورفعت التي تريد.
وأشار إلى أن البعض ظن أن المتغيرات الخارجية كشفت ظهر حماس، فاردو تحين الفرصة لتشديد الحصار عليها والنيل منها.
وأكد أن أوقاف رام الله ضربت بعرض الحائط الاتفاق الذي تم مع الجنة المشتركة للحج، فلم يتم تفيز بعض الجوازات، وتم اعادة 36 حاجاً منعوا أمنياً من الجانب المصري وهم ضمن الوثيقة التي أرسلتها رام لله للمخابرات المصرية وسربت وبها 93إسماً لن يتم السماح لهم بالحج.
وأضاف "تعدى الأمر لنال من مكرمة الحج الملكية وتم التصرف بـ100 اسم من أصل 500 حصة غزة من المكرمة من قبل رام الله وأدرجت أسماء ليس لها حق في الحج".
واستغرب من تصرف عباس واتهامه حماس بمنع الحجاج من السفر، مؤكداً أنه كان يجد ربه أن يسمع رواية اللجنة المشتركة ليعلم أن أوقاف رام الله هي المعرقل للحجاج.
وأبد استعداد وزارة الأوقاف لعمل لجنة تحقيق فيما حدث ورفع تقارير لعباس، مبدياً استنكاره لحادثة الاعتداء من قبل الهباش على الحجاج، عاداً ذلك بالأمر المسيء لشعبنا الفلسطيني.