أرض كنعان/ غزة/ أعلنت مؤسسة القدس الدولية على لسان رئيسها في فلسطين، د. أحمد أبو حلبية، عن تأسيس الهيئة الشعبية للدفاع عن الأقصى.
ودعا أبو حلبية، خلال ندوة بعنوان:" تحرير القدس بين الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية"، جميع القوى الفلسطينية والشخصيات الاعتبارية وفصائل المقاومة للمشاركة الفاعلة بهذه الهيئة الحاضنة لكل الفعاليات الشعبية التي تنظم من أجل القدس.
وعد الانقسام الفلسطيني طعنةً في خاصرة الوطن، داعياً الى توحيد الصفوف ورأب الصدع للوقوف في وجه الاحتلال ومخططاته البغيضة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأوضح أن الأمة العربية والإسلامية هي الامتداد الطبيعي للفلسطينيين، مؤكداً قدرتها المطلقة في تحرير الأراضي المقدسة إذا وجدت العزائم والإرادة.
وأشار إلى أن الهيئة المعلن عنها ستسير على خطى الفاتح صلاح الدين، في ذكرى تحريره لفلسطين قبل قرون.
من جهته، تحدث عميد أسرى القدس، المحرر فؤاد الرازم، خلال الندوة التي عقدت في فندق "الكومودور" غرب مدينة غزة، عن دور الأمة التاريخي في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ومن ناحيته، استعرض القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل خلال ورقة عمل بعنوان "واقع المقاومة المسلحة في القدس" الدور التاريخي في تحرير القدس والمسجد الأقصى، متطرقاً إلى مقاومة المقدسيين للمحتلين على مر العصور.
وحذر المدلل من إقدام الاحتلال على هدم المسجد الأقصى من خلال الحفريات المستعرة أسفله، مشيداً بالمرابطين داخل باحاته.
وأشار إلى عدم إمكانية تحرير القدس بدون الكفاح والجهاد المسلح، مناشداً السلطة بضرورة إطلاق يد المقاومة في الضفة المحتلة.
وخلال ورقة عمل بعنوان "إنجازات المقاومة المسلحة في القدس" للدكتور سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس، قال إن "القدس جزء من عقيدة المسلمين ولا يمكن الاستغناء أو التنازل والتفريط فيها أو في بعضها".
وتطرق أبو زهري إلى دور الفصائل الفلسطينية في تثبيت ركائز المقدسيين في مدينتهم، من خلال عملياتهم الجهادية الفاعلة والمؤثرة.
أما القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل المجدلاوي، فقال خلال ورقته "إمكانية المزاوجة بين المقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية": "إن المقاومة الشعبية والجهاد الشعبي أوسع من المقاومة المسلحة"، معللاً أن الشعب أساس التمكين.
وأوضح المجدلاوي أن أساليب المقاومة الأخرى تنبثق عن المقاومة الشعبية، مطالباً بتفعيلها في الوقت الحالي بأشكالها المختلفة، ومنها مقاطعة العدو بشكل نهائي.
ودعا الدول العربية لدعم المقدسيين مادياً ليستطيعوا البقاء في أراضيهم وبيوتهم والتغلب على القوانين الصهيونية المجحفة، مؤكداً على جعل القدس العنوان الرئيس في جميع المؤتمرات والفعاليات الدولية.
واتفق المتحدثون على أن المفاوضات تشكل غطاءً للاعتداءات الصهيونية بحق الفلسطينيين والمقدسيين، داعين لرفع اليد عن المقاومة بالضفة والقدس.
وأشاروا إلى أن المفاوضات على مر عقدين من الزمان لم تجلب للفلسطينيين أي حق من حقوقهم.