أرض كنعان/ رام الله/ تساءل المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عسّاف عن مغزى توقيت دعوة خالد مشعل لتصعيد المقاومة المسلحة والعودة للخيار العسكري في القدس المحتلة والأقصى المبارك.
وقال عسّاف في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن مشعل وحماس يعيشون مأزق سقوط حكم جماعة الاخوان في مصر وانحسار مد الاسلام السياسي، ويحاولون اليوم وبشكل يائس الخروج من مأزقهم من خلال المتاجرة بقضية القدس والأقصى، كما تاجروا بالدين واستغلوا القضية الفلسطينية ودماء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لصالح جماعتهم ولصالح أجندات إقليمية .
وأضاف: لماذا لم يطرح مشعل العودة الى خيار المقاومة المسلحة عندما كانت جماعته تحكم مصر، وعندما كان مرسي رئيسا لها، وأكد أن مشعل وحماس مسلوبو الإرادة، وينفذون تعليمات التنظيم الدولي لجماعة الأخوان وفق مصالحه، وليس من أجل فلسطين وشعبها وقضيتها الوطنية العادلة، مشيرا إلى أنهم قد تلقوا اليوم الأوامر لإشعال الفوضى بالضفة.
وتساءل لماذا تحرّم وتمنع حماس المقاومة المسلحة في قطاع غزة وتحللها في الضفة؟ وأشار إلى أن مشعل قد وقّع في زمن حكم الإخوان لمصر وبرعايتهم ورعاية ومباركة أمريكية اتفاق (العار) الذي وصفت به حماس المقاومة التي يتشدق بها اليوم ( بالأعمال العدائية).على حد قوله .
وبخصوص تصريحات مشعل بأن السلطة تمنع المقاومة في الضفة قال عساف: إن المقاومة في الضفة لم تتوقف للحظة واحدة وأكبر دليل أن المقاومة الوحيدة التي نشهدها في فلسطين اليوم هي المقاومة التي تخوضها حركة فتح والقوى الوطنية في الضفة، موضحا أن القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لطالما دعوا إلى تفعيل المقاومة الشعبية واستمرار المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي وسياسته التوسيعة، وهي مقاومة تنبع من ضمير الشعب الفلسطيني ومن أجندته الوطنية وليس لتحقيق أهداف وفق أجندات خارجية كما هو حال حماس وقائدها مشعل.
وردا على دعوة مشعل لعقد لقاء وطني، قال عساف: إن من يريد عقد مثل هذا اللقاء عليه مخاطبة القيادة الوطنية الشرعية للشعب الفلسطيني بشكل مباشر، لا أن يأتي عبر وسائل الإعلام وعبر لغة التشكيك والتخوين، موضحا: أن أقصر طريق لعقده هي عبر فك حماس لارتباطاتها الخارجية والعودة للشرعية الوطنية، وعبر إعلاء المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني وعدم التهرب من تنفيذ اتفاقيات المصالحة خدمة لأجندات الجماعة وقوى إقليمية أخرى.
وأكد المتحدث باسم فتح أن مشعل وحماس هم آخر من يحق لهم التحدث عن المقاومة فهم متورطون حتى آذانهم في مخطط تمزيق الأمة العربية، كما مزقوا من قبل الشعب الفلسطيني عبر انقلابهم الدموي وخطف قطاع غزة رهينة في خدمة مصالحهم الحزبية ومصلحة جماعتهم وتنظيمهم الدولي.