أرض كنعان/ غزة/ اعتبر الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية، أن تعزية رئيس سلطة رام الله محمود عباس بموت الحاخام الصهيوني المعادي للعرب والمسلمين عوفاديا يوسيف الزعيم الروحي لحركة "شاس" المتطرفة؛ خطيئة كبيرة بحق الشعب والدبلوماسية الفلسطينية.
وكان عباس تقدم بالتعزية "للشعب والقيادة الصهيونية" بموت يوسيف، وأعرب عن أسفه لوفاته, وذلك على الرغم من مواقف يوسيف المعروفة ضد العرب والمسلمين والفلسطينيين والذين وصفهم بالأفاعي والصراصير وأمر بقتلهم.
وقال رزقة لـ "قدس برس": تُعتبر تعزية محمود عباس "بهلاك عوفاديا يوسيف تصريحًا فرديًا يتحمل مسؤوليته الشخصية لأن الشعب الفلسطيني قاطبة في الداخل والخارج يرفض هذه التعزية الحارة بمن قتل الشعب الفلسطيني على مدار حياته ومن حرض على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ومن وصف الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين بأنهم صراصير وأفاعي ويجب قتلهم وسحقهم".
وأضاف: "هناك حالة من الانفصام في الموقف السياسي بين رئيس السلطة والشعب الفلسطيني, هذا الانفصام لم يراعِ فيه رئيس السلطة مشاعر الأسرى وأهالي الشهداء ولا مشاعر الشعب الفلسطيني قاطبة".
وأكد رزقة أن الشعب الفلسطيني لا ينظر بتقدير لمثل هذه المواقف حتى وإن حاولت أن تُغطي نفسها بالدبلوماسية والأعمال البروتوكولية "فهي مرفوضة من الشعب الفلسطيني, لاسيما وأن يوسيف لا يمثل رئيسا لدولة أو رئيسا للوزراء, إنما هو شخصية حزبية, والبرتوكول الدولي لا يلزم التعزية أو التهنئة بقادة الأحزاب خاصة مثل يوسيف الذي لا يحظى بالاحترام لعداوته للشعب الفلسطيني". حسب قوله.
وقال: "الملاحظ أنه يكاد يكون عباس هو الشخصية العربية ولربما الدولية الذي انفرد في هذا الموقف؛ ولذلك موقفه يعتبر خطيئة في حق الدبلوماسية الفلسطينية وبحق الموقف السياسي الفلسطيني".
وأضاف: "لا أعتقد أن من يسعى إلى تحرير فلسطين أو يسعى إلى استعادة القدس وإقامة الدولة الفلسطينية ذات سيادة ممكن أن يرتكب مثل هذه الخطيئة لأن المواقف السياسية هي مجردة ليس لها مشاعر خاصة, وأن يوسيف شخصية قاتلة وتدعو إلى التفرقة العنصرية والقتل".