أرض كنعان/ القدس/ أفاد مركز معلومات وادي حلوة أن شهر سبتمبر/أيلول الماضي شهد تصعيدًا صهيونيًا خطيرًا بحق المسجد الأقصى المبارك، أدى إلى وقوع اشتباكات واعتقالات طالت عددًا كبيرًا من شبان مدينة القدس.
وقال المركز في تقرير صادر عنه وصل وكالة "الرأي" نسخة عنه، إن المسجد الأقصى شهد خلال أيلول الماضي تصعيدًا صهيونيًا خطيرًا على مستوى حكومة الاحتلال والجماعات اليهودية، حيث دعت رئيسة لجنة الداخلية في "الكنيست" ميري ريجب بشكل علني ورسمي إلى فرض تقسيم زماني للمسجد الأقصى ما بين المسلمين واليهود على غرار الأسلوب في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.
وأوضح المركز أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى خلال أيلول (1595) متطرفًا خلال الأعياد اليهودية وباقي أيام الأسبوع، حيث يعتبر هذا الرقم الأعلى منذ بداية العام الجاري، وكان من بين المقتحمين وزير الإسكان الصهيوني، وعدد من الحاخامات والجماعات اليهودية المسؤولة والمنادية ببناء الهيكل المزعوم، ونواب "كنيست".
ولفت إلى أن 6 آلاف متطرفًا اقتحموا بات المسجد الأقصى منذ مطلع العام الجاري من جهة باب المغاربة تحت مسمى "السياحة الخارجية".
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت 65 مواطنًا من القدس والداخل الفلسطيني عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة من (أسبوعين – 6 أشهر)، من بينهم مدير المسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات، ونائب الحركة الإسلامية بالداخل كمال الخطيب والشيخ علي أبو شيخة من الداخل، وعمر الشلبي أمين سر حركة فتح بالقدس.
وذكر المركز أن مدينة القدس شهدت اعتصامات وفعاليات نصرة للمسجد، حيث اندلعت اشتباكات ومواجهات في عدة مناطق وأحياء، أدت إلى اعتقال أكثر من 180 مقدسيًا من بنيهم سيدة من سلوان أواخر شهر أيلول بعد مداهمة منزلها ومصادرة هويتها.
وبين أن شهر أيلول شهد اعتقالات جماعية خلال المظاهرات بالمسجد الأقصى أو في باب العمود، علمًا أن معظم الاعتقالات كان تتم على أيدي وحدة المستعربين (أفراد الشرطة المختفيين).