Menu
12:26معروف: عقوبات تصل للحبس وتشديد للإجراءات بغزة مع ازدياد إصابات كورونا
12:24مصادقة إسرائيلية على 108 وحدات استيطانية في القدس
12:22بينيت: قدنا عملية اغتيال أبو العطا بعمل حكيم ومتطور
12:21العثور على جثة جندي اسرائيلي مقتولًا قرب حاجز حزما بعد يومين من اختفاء آثاره
10:59تفاصيل مخطط تهويدي ضخم يستهدف وسط القدس المحتلة
10:58موظفو "أونروا" يهددون في حال لم تتراجع الوكالة عن قرار تقليص الرواتب
10:56الاحتلال يجرف اراضي المواطنين جنوب شرق نابلس
10:52الاحتلال يعتدي على مسن اثناء قطفه الزيتون شمال الخليل
10:41"الأوقاف" بغزة ستعلن عن مسابقة لأكثر من 200 وظيفة
10:40مالية غزة تحدد موعد صرف حقوق الغير "مدني وعسكري"
09:59الصحة بغزة تكشف حصيلة الإصابات بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الماضية
09:53محكمة الاحتلال تمدد اعتقال مقدسي لثمانية أيام
09:52الاحتلال يحول الأسير قاسم الشيخ للاعتقال الإداري
09:47الاحتلال يقرر منع مواطني الـ48 من دخول الضفة باستثناء الطلبة والعمال
09:41إغلاق مكتب تسوية الأراضي في بيت لحم بسبب "كورونا"
مقاتلات ضد الروس على أرض الشيشان تم تصويرهن على أنهن في سوريا

أكذوبة جهاد النكاح في سوريا

أرض كنعان/ متابعات/ منذ أسابيع تناولت وسائل الإعلام بشكل مكثف مسألة "جهاد النكاح" الذي يُقال أنه يطبق في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سوريا، إذ يبدو أن مئات النساء المسلمات، أغلبهن تونسيات، يذهبن إلى سوريا ليهبن أنفسهن للجهاديين كعلامة تقوى منهن. القصة مغرية بلا شك لكن الظاهر أنها أكذوبة. 

 ذُكر "جهاد النكاح" لأول مرة في شهر أيلول/سبتمبر 2012 في نص على التويتر نسب إلى السعودي محمد العريف.

 وهذا الشيخ السلفي شخصية محترمة في الأوساط الجهادية ومعروف بخطبه واسعة الإنتشار.  

     

رسالة كهذه صادرة عن شخصية مثل العريف كانت من الممكن أن تصبح بمثابة فتوى دينية لو كانت صحيحة. لكن نلاحظ فيها من الوهلة الأولى شذوذا: نص هذا التويتر يشمل 200 حرف ...وهوما يفوق بكثير ال140 حرفا المسموح بها في حساب التويتر...   رغم هذا التضارب الواضح، تم منذ سنة 2012 تضخيم المسألة وتداولها على عدة قنوات عربية وإيرانية .

 لكن الشيخ العريف عجل حينئذ بنفي أن يكون هو مصدر هذه الرسالة، مؤكدا أن " مثل هذه الفتوى لم تنشر أبدا على حسابه الرسمي في الفيس بوك أو تويتر". 

     

مقطع من خطبة للشيخ العريفي ينفي خلالها كونه مصدرا لهذه الفتوى.  

 رغم هذه التكذيبات واصلت مسألة "جهاد النكاح" مسيرتها في وسائل الإعلام وعلى الشبكات الاجتماعية بدون أن تنسب الفتوى هذه المرة للشيخ السلفي بل وصفت بأنها من "مصدر مجهول". 

 ومنذ شهر يناير 2013 تمسكت قنوات قريبة من النظام السوري بهذه القصة، ولم تتردد هذه القنوات باستعمال صور لمجاهدات شيشانيات تم تصويرهن في الشيشان لتقدمهن على أساس أنهن تونسيات ذهبن لمكافأة الجهاديين السوريين بمنحهم أجسادهن.   وقد تسبب هذا التزوير في إحراج عدد من الصحافيين.

 إذ تؤكد الصحفية مليكة جباري على سبيل المثال أنها استقالت من عملها في القناة التلفزيونية اللبنانية "الميادين" لأنها أجبرت على "فبركة قصة جهاد النكاح من لا شيء".   وبعد هدنة دامت بضع شهور، برز "جهاد النكاح" من جديد في شهر سبتمبر 2013 ، فتم بث فيديوهات لـشهادات ونشر جداول أعمال لنساء يتعاطين هذا النشاط، في مختلف وسائل الإعلام السورية واللبنانية. 

 لكن التصريح الذي أدلى به يوم 20 أيلول/سبتمبر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أمام المجلس الوطني التأسيسي ببلاده، هو الذي قذف بـ"جهاد النكاح" مجددا إلى مقدمة المشهد الإعلامي.   الملاحظ أن الوزير التونسي يمر بخلاف مع "النهضة"، الحزب الإسلامي الحاكم، كما أنه لم يقدم أية حجة تدعم تصريحاته.   كما لا توجد أية شهادة جدية حول مثل هذه الأعمال.

 أخر تقرير حول هذا الموضوع تم بثه على القناة السورية "الإخبارية" يوم 22 أيلول/سبتمبر 2013 ، تؤكد فيه فتاة سورية في السادسة عشر من عمرها أنها تعرضت إلى اعتداء جنسي من قبل والدها قبل أن يتم تسليمها إلى الجهاديين. وتصف هذه المراهقة بأدق التفاصيل ما تعرضت له.

 لكن هذه القناة التلفزيونية مساندة للنظام السوري وتعمل يوميا على تشويه صورة المعارضة المسلحة.   وفي الأخير، فإن قناة فرانس 24 اتصلت بمصادر قريبة من الجهاديين في سوريا التي نفت وجود جهاد النكاح في سوريا.