أرض كنعان/ متابعات/ قال قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الاسرائيلي "سامي ترجمان" ان الوضع في الجنوب خطير حيث ان انشطة الارهابيين في سيناء تشكل خطرا على امن اسرائيل وان حماس في غزة اليوم ليست كحماس الماضي من ناحية القدرات العسكرية والقتالية.
واوضح "ترجمان" في مقابلة اجرتها القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي ان اجهزة الاستخبارات وبالتنسيق مع المصريين تدرس الوضع الامني في سيناء لمنع تحول الهجمات الارهابية الى اسرائيل واطلاق القذائف من سيناء على البلدات الاسرائيلية وايلات.
ولفتت القناة الثانية إلى انه من المعروف عن "ترجمان" دعمه لخيار الدخول البري إلى القطاع خلال عملية "عامود السحاب"، ويقول اليوم عن كيفية استغلال حماس للهدوء القائم "تبذل حماس جهوداً جبارة في بناء قدراتها الصاروخية طويلة المدى، وأتوقع أن نرى إطلاقا مركزاً للصواريخ على أواسط البلاد وبكميات اكبر بكثير من التي سقطت في الجولة الأخيرة في حال اندلعت مواجهة جديدة". كما قال.
وأشارت القناة في تقريرها إلى أن أكثر ما يرهق كاهل القائد الجديد هو كيف ستتصرف حركة حماس خلال الفترة القادمة بعد اشتداد الضغوطات عليها، حيث أكد "ترجمان" أن "إسرائيل" تستعد لأي منعطف ستختاره حركة حماس.
ونوه القائد الجديد إلى أن رمال القطاع تعج بمئات الأنفاق الهجومية والدفاعية، وأن حماس هي المسيطرة على القطاع، إلا أنها تعاني اليوم من اهتزاز المحور "المتطرف" بينها وبين إيران وسوريا وحزب الله، كما أنها تعاني بذات القدر من التداعيات الإستراتيجية لسقوط مرسي.
وأشار إلى أنه لا توجد عناوين للتنظيمات العاملة في القطاع اليوم ولكن "إسرائيل" هي الهدف الثابت. وقال: "أنا لا أرى بديلاً لسلطة حماس في القطاع، حماس تمسك بزمام الأمور هناك وبحوزتها مفاتيح القطاع الأمنية".
وقال "لن نسمح بأن تتحول ايلات الى سديروت حيث يجب منع جميع الهجمات بشتى الوسائل والطرق".
وتتطرق "ترجمان" الى الوضع في غزة وقال ان حماس اليوم تقف على مفترق طرق حيث ان فتور علاقاتها مع ايران وحزب الله وموقفها اتجاه سوريا والقيادة المصرية جعلها تتفكك داخليا، و مع ذلك فان قدراتها العسكرية في تطور دائم هناك من يصنع الاف الصواريخ الطويلة المدى في غزة لذلك يجب ان نكون مستعدين.
وتطرق "ترجمان" في حديثه أيضا إلى التعاون الاستخباراتي مع المصريين في إطار مكافحة العناصر المسلحة العاملة في سيناء. وقال: "إن الضغط الذي يمارسه المصريون هناك مبالغ فيه ومن شأنه أن ينفجر في وجوهنا في أية لحظة، لكن التنسيق الاستخباراتي مع المصريين جيد في هذا المجال".
ورداً على سؤال مراسلة القناة الثانية عن سبب كون إيلات على رأس قائمة الأهداف "الإرهابية". رد الجنرال الإسرائيلي قائلاً: "تعتبر ايلات رمزاً من رموز إسرائيل وما الضير في إزعاج الإسرائيليين هناك!؟".
ووعد "ترجمان" بعدم تحول إيلات الى سديروت ثانية، وأضاف "لن نمكنهم من ذلك، لدينا اليوم قدرات دفاعية فعالة في ايلات والتي لم تكن متوفرة قبل عدة أشهر، ونتابع الخلايا العاملة في سيناء بصورة مركزة ونعمل وبالتنسيق مع المصريين لمكافحة هذه الخلايا، ولذلك فبإمكاني اليوم القول إن الوضع الأمني في ايلات اليوم أفضل بكثير".
واختتم "ترجمان حديثه عن الجدار الذي تقوم "إسرائيل" ببنائه على طول حدودها مع مصر، بقوله: "إن هذا الجدار فعال جداً وقد اثبت نجاعته في اختبار النتائج حيث أننا أمام صفر من المتسللين الأفارقة خلال الشهرين الماضيين ولهذا الجدار أهمية كبيرة أيضا في التأقلم مع الخلايا المسلحة العاملة في سيناء".
