المفاوضات الجارية عقيمة في نفق مسدود
حكومة نتنياهو تستثمر زمن المفاوضات لتهويد القدس وتوسيع الاستيطان
ندعو الى عقد المجلس المركزي واللجنة العليا لاطار منظمة التحرير لمراجعة المفاوضات ،
وانهاء الانقسام
أرض كنعان/ عمان/ دعا امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة الوفد الفلسطيني المفاوض مع الجانب الاسرائيلي الى الانسحاب من المفاوضات بسبب تزمت الجانب الاسرائيلي وتمسكه ببحث الملف الامني فقط وعدم تقديمه اي خطة او خرائط امنية للتفاوض عليها وتجاهله جميع الملفات الاخرى.
وقال حواتمة في لقاء مع الصحفيين في عمان امس ان فشل المفاوضات الحالية في تحقيق اية نتائج يعود الى اجرائها دون الاستناد الى مرجعية ومراقبة دولية والى اسس سياسية ووقف الاستيطان مبينا ان قرار الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة كان يجب ان يشكل الاساس الحقيقي لهذه المفاوضات حتى لا نقع في مطب مفاوضات العشرين سنة الماضية دون نتائج تذكر. وقال ان هذه المفاوضات اوصلت الحالة الفلسطينية الى طريق مسدود ولا بد من العمل على ايجاد اسناد سياسي وقانوني لهذه المفاوضات بضمانات ومرجعية دولية تضمن وقف الاستيطان واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين وحل جميع القضايا الاخرى.
وقال حواتمة لقد مر اكثر من شهرين غلى المفاوضات المستأنفة دون تحقيق اية نتائج ولا يوجد جدول اعمال واضح لهذه المفاوضات والمواقف الاسرائيلية هي التي تعطل احراز اي تقدم فيها وهذا يثبت مرة اخرى نوايا التوسع الاسرائيلي ومحاولة كسب الوقت واستثماره في بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية.
وطالب بانهاء الانقسام الفلسطيني وعقد دورة جديدة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة القيادية الفلسطينية العليا لتطبيق الاتفاقات والتفاهمات وانهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية واحدة برئاسة الرئيس محمود عباس واجراء الانتخابات بمختلف اشكالها وانواعها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستعرض حواتمة الاوضاع العربية ودعا الى وقف الحلول العسكرية والعنفية والامنية مناشدا الانظمة العربية الى الانفتاح على الشعوب والتعامل مع مطالبها بايجابية.