أرض كنعان/ غزة/ استمراراً لمسلسل الهجوم غير المبرر على قطاع غزة من قبل قادة الانقلاب العسكري في مصر والإعلام المصري المسموم والمحرض, الذي لا زال ماضٍ في تأليب الشارع والجيش المصري على أبناء شعبنا في قطاع غزة, باتهامات باطلة بالعبث بأمن مصر والمشاركة بما يجري فيها وبقتل أفراد من الجيش المصري, الأمر الذي أصبح ملموساً على أرض الواقع من ممارسات قادة الانقلاب والجيش الذي عمد منذ الانقلاب العسكري بحملة مسعورة بهدم الأنفاق الشريان الرئيس لإدخال المواد الأساسية للقطاع في ظل إغلاق معبر رفح, وتطور الأمر إلى أن أصبح الفلسطيني لا يأمن على نفسه في مصر الشقيقة التي تعتبر حاضنة القضية الفلسطينية, وملاحق ومحارب في رزقه, وهذا بما جرى من اعتقال لمجموعة من الصيادين في بحر غزة على الحدود بين القطاع ومصر, وكذلك الأمر المؤسف الذي وقع كالصاعقة على شعبنا باغتيال مواطن فلسطيني من اللاجئين الذي هربوا من أتون المعارك في سوريا, وأخيراً ما أصدرته المحكمة العسكرية بالسجن لخمسة صيادين فلسطينيين لمدة عام بتهمة اختراق المياه الإقليمية ,الأمر الذي انعكس سلباً على حياة شعبنا الفلسطيني في القطاع والذي أصبح يشعر بأن نظام المخلوع مبارك قد عاد من جديد.
إننا في حركة الأحرار الفلسطينية نؤكد على أنه من العار أن يصبح اعتقال واغتيال وحصار الفلسطيني جزء من عقيدة الجيش المصري الشقيق, وأننا كنا ننتظر الجيش المصري شريكاً في معركة تحرير الأرض التي سلبها الاحتلال الصهيوني وشرد أهلها وكنا ننتظر الجيش المصري شريكاً في الدفاع عن المقدسات الإسلامية, لا شريكاَ في عزل وخنق قطاع غزة واختلاق المبررات لتشديد الحصار عليه وسجن أبناؤه وملاحقتهم, فشعبنا ومقاومته أكدوا ولا زالوا بأنهم ليسوا طرفاً في ما يجري في مصر وأنهم حريصون على أمن واستقرار مصر باعتبارهم خط الدفاع الأول عن مصر وشعبها وجيشها والأمة أجمعها, وندعو الجيش المصري للعمل على إنهاء الحصار وفتح معبر رفح عوضًا عن الأنفاق، والسماح بدخول الأفراد والبضائع من خلاله باعتباره الشريان الرئيس والمتنفس الوحيد للقطاع, لا لتضييق الخناق عليه ومشاركة الاحتلال الذي يريد إحكام السيطرة على القطاع.