أرض كنعان/ وكالات/ اتهمت سوريا رئيس الوزراء التركي بالسعي لتصعيد التوتر على الحدود المشتركة.
وقالت إن الجيش التركي تسرع في إسقاط الطائرة المروحية السورية بعد دخولها مجال تركيا الجوي.
وأعلنت تركيا أنها سوف تبلغ مجلس الأمن وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بتفاصيل الحادث.
وقال الجيش السوري في بيان رسمي إن " الرد المتسرع من الجانب التركي هو دليل على النوايا الحقيقة لدى حكومة (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) إردوغان تجاه سوريا بزيادة التوتر وتصعيد الوضع على الحدود بين البلدين".
وقال البيان، الذي بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا إن "الطائرة كانت في طريق العودة ولم تكن مكلفة بأي مهام قتالية".
تحذيرات متكررة
وقال وزير خارجية تركيا أحمد داود اوغلو إن بلاده ستبلغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأعضاء حلف شمال الأطلسي بتفاصيل ملابسات إسقاط الطائرة.
وكان بولنت ارينتش، نائب رئيس الوزراء التركي، قد قال في وقت سابق إن طائرات حربية تركية أسقطت طائرة سورية من طراز مي-17 بعدما انتهكت المجال الجوي التركي وتجاهلت تحذيرات متكررة.
وأضاف "لقد حذرت المروحية السورية عدة مرات من جانب دفاعاتنا الجوية، ولكنها تجاهلت التحذيرات، ولذا قامت طائراتنا باسقاطها بالصواريخ وسقطت في الاراضي السورية في الساعة 11 و25 دقيقة غرينتش."
واضاف نائب رئيس الوزراء التركي ان بلاده غيرت قواعد الاشتباك الصادرة الى قواتها ردا على استمرار الجانب السوري في اطلاق النار على البلدات والقرى الحدوجية التركية.
وكانت العلاقات بين البلدين الجارين قد تدهورت بحدة منذ اندلاع الحركة المناوئة لنظام الرئيس بشار الاسد في سوريا في مارس / آذار 2011.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد اعلن الاثنين من جانبه عن سقوط مروحية عسكرية سورية قرب الحدود التركية.
وقال مدير المرصد المعارض ومقره بريطانيا رامي عبدالرحمن إن المروحية هبطت على الجانب السوري من الحدود، وان مسلحي المعارضة السورية اسروا واحدا من طياريها مضيفا ان مصير الطيار الثاني غير معلوم.