أرض كنعان/ وكالات/ أبلغ وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أعضاء الكونغرس أن ضربة عسكرية محدودة لردع سوريا عن استخدام الأسلحة الكيميائية ستتكلف على الأرجح عشرات الملايين من الدولارات لكن بالاسترشاد بالتجارب السابقة قد يزيد الرقم كثيرا عن ذلك.
وكشفت المعلومات انه من المألوف أن تبدأ القوات الأميركية هجوما باطلاق العشرات من صواريخ توماهوك التي يتكلف الواحد منها نحو مليون دولار وتسقط قنابل من طائرات بي-2 التي لا ترصدها أجهزة الرادار والتي تطير 18 ساعة في رحلة الذهاب أو الاياب من وإلى قواعدها بتكلفة 60 ألف دولار في الساعة.
الى ذلك، اعرب تود هاريسون محلل ميزانية الدفاع في مركز التقييمات الاستراتيجية والميزانية عن اندهاشه الشديد بعد سماعه هاغل يقول عشرات الملايين من الدولارات، معتبرا ان ذلك تقليل متعمد من حجم التكلفة، وقال:"إذا ما أدرجنا تكاليف استبدال الذخيرة فان العملية ضد سوريا قد تتكلف ما بين نصف مليار ومليار دولار وفقا لعدد الأهداف التي سيهاجمونها.
ومن المتوقع أن تكون صواريخ توماهوك -الموجهة عن بعد التي يبلغ مداها 1600 كيلومتر -السلاح الرئيسي والذي تتراوح تكلفة الصاروخ الواحد بين 1.2 و1.5 مليون دولار، وذلك إذا أمر الرئيس أوباما بضربة محدودة لمعاقبة سوريا على استخدامها المشتبه به للأسلحة الكيميائية، اما اذا استخدمت القوات الأمريكية نفس العدد من الصواريخ لضرب الأهداف السورية التي استخدمتها في ليبيا فقد تتجاوز التكاليف 100 مليون دولار.
وفي موازاة ذلك، اشار جورج ليتل المتحدث باسم البنتاغون في افادة صحفية الى انه لن يتحدث عن أرقام محددة، لافتا الى انه لا أريد ان يوحي ان لدى البنتاغون صورة دقيقة عن العملية العسكرية التي ستنفذ، وقال "هذا أمر يتعلق بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة...عندما يكون الأمر بهذه الأهمية سنجد وسيلة لدفع تكلفته."