Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

ما هي الدول التي قد تساعد واشنطن في حملتها العسكرية؟

أرض كنعان/ وكالات/ مع تزايد احتمالات ضربة عسكرية على سوريا تشدد الإدارة الأميركية على أنها "ليست بمفردها" في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد، وأنها تستند إلى دعم إقليمي ودولي فما هي الدول التي قد تساعد واشنطن بحملتها العسكرية، وأين تقف الأردن والسعودية وإسرائيل وتركيا وروسيا؟

بريطانيا.. حليف أميركا الوفي

لا يبدو أن الحلف الأميركي البريطاني الذي ظهر قوياً في العراق وأفغانستان سيكون له دور في الوضع السوري بعد الرفض الذي واجهه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في مجلس العموم الذي اختارت الأغلبية فيه عدم التورط في حرب جديدة بالشرق الأوسط، واقتصر الداعمون لمشاركة لندن على 16 في المائة من الأعضاء.

ولكن أندرو تابلر، الباحث المتخصص في معهد واشنطن للدراسات، يعتقد أن الوضع قد يتبدل في بريطانيا بحال حصول تغيير في المزاج العام الأوروبي بسبب طلب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، دعم الكونغرس للضربة العسكرية، الأمر الذي يساعد على إبراز جانب إنساني في القضية يتمثل في محاولة وقف قتل الأطفال والأبرياء بالسلاح الكيميائي.

هل من دعم أوروبي للضربة الأميركية؟

بعكس بريطانيا التي ترفض حتى الآن المشاركة في العملية العسكرية يبرز دور فرنسا التي أعلنت جاهزيتها للمشاركة في ضرب الآلة العسكرية السورية، بخلاف ما سبق لباريس القيام به عام 2003 عندما رفضت المشاركة بضرب النظام العراقي، ومن المتوقع أن يناقش البرلمان الفرنسي الوضع في سوريا خلال الأيام المقبلة.

أما ألمانيا فتقف على الطرف النقيض، ويبدو أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي تتحضر لمعركة انتخابية داخلية، لا ترغب في التورط بعملية عسكرية خارجية يرفضها معظم الشعب الألماني، رغم تأكيدها على أن وضع الشعب السوري "مأساوي."

أين تقف إسرائيل؟
أما إسرائيل، فتعبر الحليف الأبرز للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وسبق لها أن تدخلت في الوضع السوري من خلال عمليات محدودة استهدفت بعض القدرات العسكرية السورية.

ويقول في هذا الاطار جيف مارتيني، محلل شؤون الشرق الأوسط لدى مؤسسة "راند" إن إسرائيل اكتفت خلال الفترة الماضية بعمليات رد الفعل، وهي لا ترغب في التورط بالنقاش الدائر حول ضرب سوريا بهدف عدم إثارة حفيظة الدول العربية المجاورة.

ومن المؤكد أن القدرات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية سيكون لها دور مؤثر بأي عملية عسكرية أميركية، وخاصة سلاح الجو وطائرات المراقبة وأنظمة الإنذار المبكر التي بحوزة الإسرائيليين، ولكن مارتيني يقول إن إسرائيل تقول بدورها "عبر البقاء صامتة" على حد تعبيره.

ماذا عن إمكانية استخدام أميركا للقواعد العسكرية التركية؟

يتوقع أن تقدم تركيا عدة أشكال من الدعم، بعضها علني وبعضها الآخر من تحت الطاولة، وفقا لآن ماري سلوتر، المديرة التنفيذية لمركز "أميركا الجديدة" البحثي، والتي قالت إن الأمر نفسه ينطبق على السعودية والأردن.

ولم تكشف الإدارة الأميركية بعد عن الأسلوب الذي تخطط من خلاله لتنفيذ ضربتها العسكرية، وما إذا كانت ستكتفي بضربات صاروخية تنفذها بوارجها البحرية أم أنها ستستخدم قواعد بأراضي دول مجاورة، ولكن مصادر أميركية سبق أن كشفت لـCNN أن وزير الخارجية، جون كيري، قد أكد للنواب الديمقراطيين أن تركيا، ومعها السعودية والإمارات، عرضت تقديم الدعم العسكري لأي ضربة محتملة على سوريا.

وبحال اتضاح صحة هذه المعلومات، فستكون القواعد العسكرية التركية حيوية للغاية وستتمكن الطائرات الأميركية من استخدامها للانطلاق وللتزود بالوقود ولتشغيل طائرات "أواكس" المخصصة للمراقبة، بالإضافة إلى أنظمة "باتريوت" الدفاعية الأميركية المنتشرة منذ فترة عند الحدود بين سوريا وتركيا.

ما حقيقة الموقف السعودي؟
ويعتقد محللون بأن السعودية لعبت دورا كبيرا في دفع وزراء خارجية جامعة الدول العربية إلى الطلب من المجتمع الدولي معاقبة سوريا بسبب استخدام نظامها المزعوم للسلاح الكيميائي، واعتبر ذلك بمثابة "ضوء أخضر" لضرب دمشق.

ويمكن للسعودية أن تدعم المجهود العسكري الأميركي بشكل كبير بفضل سلاحها الجوي الضخم وقواعدها المتعددة.

لكن الخبراء يستبعدون مشاركة القوات السعودية مباشرة في ضرب سوريا باعتبار أن ذلك قد يشعل موجة من الغضب في المنطقة، غير أن للرياض ثقلاً سياسياً كبيراً يمكنها توظيفه لدعم الضربة، إلى جانب مواردها المالية الهائلة التي قد تخفف من الأعباء المترتبة على الولايات المتحدة جراء الضربة، وهو أمر سبق أن ألمح إليه كيري.

الأردن وسط دوامة
هذا ويمتلك الأردن، على غرار السعودية، قواعد عسكرية وجوية قريبة للغاية من الحدود مع سوريا يمكن استخدامها من قبل فرق التدخل السريع المكلفة بإجراء عمليات إنقاذ بحال سقوط طائرات غربية على الأراضي السورية، كما أن الأردن يستضيف قوات أميركية على أراضيه ويشرف معها على تدريب وحدات من المعارضة السورية.

الى ذلك، يسمح الأردنيون أيضا بتهريب السلاح إلى المعارضة السورية، وتعتبر المملكة مقرا لواحدة من أكبر عمليات وكالة الاستخبارات الأميركيةCIA الخاصة بسوريا في المنطقة، ولكن الأردن في الوقت نفسه الحليف الأكثر هشاشة للولايات المتحدة بالمنطقة بسبب قربه من سوريا، وقد سبق لعمّان أن أكدت رفضها استخدام أراضيها لضرب جارتها.

ويستبعد أن يتورط الأردن مباشرة في عمليات عسكرية ضد سوريا نظرا لإمكانية تعرضه لضربات صاروخية انتقامية من الجانب السوري أو لهجمات إرهابية، إلى جانب الأزمة السياسية الداخلية في الأردن والمشاكل الخاصة بمواجهة الفساد.

هل يمكن لروسيا فعل شيء عسكرياً؟
معلوم أن روسيا وقفت بقوة إلى جانب النظام السوري، ويستبعد أن توفر أي شكل من أشكال الدعم للمجهود العسكري الأميركي، بما في ذلك سحب خبرائها من سوريا أو وقف تزويد دمشق بالسلاح أو دفع الرئيس بشار الأسد إلى تسليم السلطة، وبالتالي فإن أقصى ما تتمناه واشنطن هو صدور موقف من روسيا - على غرار ما فعلت موسكو العام الماضي - يشكك في كون النظام السوري الحالي هو الأفضل لحكم البلاد.

ما هو شكل التحالف الذي قد يتشكل؟

يبدو على ضوء هذه المعطيات أن أي تحالف عسكري ضد سوريا سيوفر للولايات المتحدة دعماً معنوياً أكثر مما يقدم مساعدة عسكرية حقيقية، ورغم ذلك يبقى هذا الدعم حيويا للغاية بالنسبة لواشنطن، خاصة وأنها تتصرف خارج نطاق مجلس الأمن، ويعتبر أندرو تابلر، الباحث المتخصص في معهد واشنطن للدراسات، أن التحالف سيكون سياسيا، بينما يشكل الجيش الأمريكي رافعته العسكرية الفعلية.