أرض كنعان/ وكالات/ خرجت الدكتورة بثينة شعبان، مستشارة القصر الجمهوري السوري الإعلامية، بتصريح اعتبره الكثيرون أنه من أغرب ما صدر عن النظام السوري، رغم كثرة غرائبيات تصريحاته السابقة.
وأعلنت المستشارة السياسية والإعلامية شعبان لقناة "سكاي نيوز" الإنكليزية في محاولة لإثبات أن النظام لم يرتكب مجزرة الكيميائي في الغوطة الشرقية لدمشق، قالت إن "الحكومة السورية ليست مسؤولة عن اعتداءات 21 آب التي راح ضحيتها 1400 شخص، بحسب التقديرات الأميركية، بل المسؤول عن ذلك المعارضة التي قامت بخطف الأطفال والرجال من قرى اللاذقية وأحضرتهم إلى الغوطة، وقامت بوضعهم في مكان واحد واستخدمت ضدهم الأسلحة الكيميائية"، مشيرة بشكل واضح إلى أن ضحايا المجزرة هم من الطائفة العلوية لانتمائهم إلى قرى اللاذقية العلوية.
ويبدو التصريح غريباً خصوصاً أن المسافة بين تلك القرى التي تتحدث عنها شعبان وبين دمشق لا تقل عن 400 كم، وإذا افترضنا أن الحواجز المنتشرة في جميع طرق سوريا لن توقف تلك الباصات التي حملت الأطفال والرجال "المخطوفين" من قرى اللاذقية إلى غوطة دمشق، فإن الفترة الزمنية اللازمة للوصول لن تقل عن 5 ساعات.
وإن تم النقل بحافلات تتسع كل منها لـ50 راكباً "وهو رقم مبالغ فيه"، فإن ما لا يقل عن 28 حافلة قطعت تلك المسافة "مع وجود 1400 قتيل في الغوطة بمجزرة الكيميائي"، ولعل من البديهي أن قافلة من الحافلات التي لا تقل عن 28 حافلة وصلت بأولئك الناس على قيد الحياة، وبلا أي خدش لا بوسائل النقل ولا حتى بالرهائن، نقول إنه من البديهي أن يصل المراقب لتصريحات شعبان لنتيجة مفادها أن "سوريا بخير"، وأن كل ما ينشر ويقال عن دمار وقتل وتشريد ولجوء ونزوح السوريين ليس أكثر من "بروبغندا" كلامية.