انتقد صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس الوزراء المصري د.هشام قنديل لاستقباله رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية ، مشددا على أن لفلسطين رئيس واحد هو الرئيس محمود عباس ورئيس وزراء واحد هو الدكتور سلام فياض.
ولفت رأفت في انتقاده العلني غير المسبوق إلى أن رئيس الوزراء المصري السيد هشام قنديل استقبل مساء يوم أمس الاثنين إسماعيل هنية "المتمرد على الشرعية الفلسطينية والذي يدعي انه يزور مصر بصفته رئيس الحكومة الفلسطينية الشرعية ويصطحب معه عددا من وزراءه".
وقال رأفت "إجراء محادثات سياسية وأمنية واقتصادية مع وفد إسماعيل هنية يرسل رسالة خاطئة لقيادة حماس في قطاع غزة مما سيشجعها على استمرار التنكر والتنصل النهائي من اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية وإعلان الدوحة، والاستمرار في سياستها وإجراءاتها لإقامة دولة حمساوية في قطاع غزة، وتحويل الانقسام الحالي إلى انفصال دائم بين دولة حماس في قطاع غزة والضفة الغربية ، مما سيحقق أهداف رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق شارون باقتصار إقامة الدولة الفلسطينية على قطاع غزة ورميها على مصر الشقيقة، وتكريس الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية".
وأضاف نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فـدا" ، " أن للسلطة الوطنية الفلسطينية رئيسا شرعيا واحدا هو الرئيس المنتخب محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ووفقاً للقانون هو الذي يعين ويقيل رئيس مجلس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية، وسبق له أن أقال إسماعيل هنية بعد الانقلاب الذي قامت به حركة حماس على الشرعية الفلسطينية في قطاع غزة عام 2007. ومنذ ذلك التاريخ لم يعد إسماعيل هنية يتمتع بأي صفة رسمية شرعية. وبعد ذلك قام الأخ الرئيس محمود عباس بتعيين الدكتور سلام فياض رئيساً لمجلس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية وما زال الدكتور سلام فياض يؤدي مهامه حتى هذه اللحظة كرئيس لمجلس الوزراء الفلسطيني".
ودعا رأفت في بيان أرسله الإخوة في قيادة وحكومة مصر الشقيقة للتوقف عن إجراء أية محادثات مع إسماعيل هنية ووفده لأنه لا يتمتع بأية صفة رسمية وشرعية فلسطينية. وبإمكان القيادة المصرية أن تستقبله بصفته عضوا في قيادة حركة حماس ضمن وفد حركة حماس الذي يرأسه الأخ خالد مشعل رئيس حركة حماس والذي يقوم الآن بزيارة رسمية لجمهورية مصر العربية".
وكان طاهر النونو ،الناطق باسم الحكومة المقالة في غزة، قال انه "التقى دولة رئيس الوزراء د. إسماعيل هنية نظيره المصري د. هشام قنديل في زيارة رسمية يقوم بها دولة رئيس الوزراء إلى جمهورية مصر العربية على رأس وفد حكومي يضم كلا من وزير الداخلية فتحي حماد، ووزير الاقتصاد الوطني د. علاء الدين الرفاتي ، والمستشار السياسي لرئيس الوزراء د. يوسف رزقة ووكيل وزارة الخارجية غازي حمد والناطق باسم الحكومة طاهر النونو ".
وأضاف في بيان أرسله استغرق اللقاء بين رئيسي الوزراء نحو ساعتين ثم التقيا بشكل منفصل لمدة نصف ساعة حيث جرى بحث تفصيلي حول الأوضاع السياسية الراهنة وأخر المستجدات في مختلف القضايا".
وتابع : قدم رئيس الوزراء تعازيه لدولة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل في شهداء الجيش المصري الذين قتلوا في الجريمة البشعة في سيناء مستعرضا الإجراءات والجهود الأمنية التي قامت بها الحكومة في أعقاب ما حدث.
وقال بهذا الشأن "لمس رئيس الوزراء نوايا ايجابية لدى نظيره المصري خلال اللقاء حيث اتفق الرئيسان على تفعيل ما تم الاتفاق عليه سابقا في العديد من القضايا مع المسؤولين المصريين وخاصة في ملف الكهرباء والوقود القطري والمعابر ".
وتطرق رئيس الوزراء إلى ما تعانيه مدينة القدس من عملية تهويد غير مسبوقة محذرا من خطورتها على مستقبل المدينة مشيرا إلى تصاعد الاستيطان في الضفة المحتلة بشكل يهدد حياة المواطنين في الضفة.
