أرض كنعان/ غزة/ أكد وكيل وزارة الخارجية بحكومة غزة غازي حمد أن حالة معبر رفح تراجعت بشكل كبير عقب الأحداث التي شهدتها مصر منذ أكثر من شهر.
وأوضح حمد خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، بمقر المكتب الإعلامي الحكومي، أن مئات العالقين الفلسطينيين حول العالم ينتظرون فتح معبر رفح للعودة إلى قطاع غزة.
وطالب بتحييد القطاع من الواضع الراهن بجمهورية مصر العربية، مبيناً أن معبر رفح لا يشكل أي خطر أمني على الشقيقة مصر.
وأشار إلى أن حركة المسافرين على المعبر تواجه قيودًا كبيرةً جدًا، في ظل عدم وجود تسهيلات أو انفراجات، ما يؤدي إلى زيادة معاناة المواطنين.
وأوضح أن عدد المواطنين الذين كانوا يتمكنون من السفر عبر المعبر قبل الأحداث في مصر، يتراوح بين 800 إلى 1000 مواطن، فيما تقلص بعده إلى 270 مسافراً كحد أقصى، قبل أن يصل في الآونة الأخيرة إلى 50 مسافراً فحسب.
وشدد على أنه لا يمكن أن يكون معبر بيت حانون " إيريز" بديلاً عن معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر.
وطالب حمد بفتح معبر رفح أمام حركة المواطنين، لأن إغلاقه يمثل سجناً كبيراً لقطاع غزة، مضيفاً" استمرار إغلاق معبر رفح البري لم يكن له أي مبرر منطقي و الأوضاع السياسية التي تشهدها مصر لم تفرض سببًا حقيقيًا لإغلاقه أمام العالقين في الخارج".
وأبدى حمد استياء الحكومة من الأكاذيب والتحريض الممنهج ضد قطاع غزة، قائلا:" نتحدى وجود أي دليل يؤكد تلك الشائعات".
وفى سياق متصل، نفى حمد ما نسب إليه من تصريحات إعلامية حول موافقة حكومته على عودة حرس الرئاسة الفلسطينية، للعمل على معبر رفح الحدودي.
وقال :"جرى تحريف حديثي وتضليل تصريحاتي"، مبيناً أن ما ورد على لسانه هو "أن حكومته على استعداد لدراسة أي أفكار أو آراء إيجابية لتحسين وتطوير العمل في معبر رفح".
ولفت إلى استعداد حكومته لتناول ومناقشة أي أفكار مع كل الأطراف، بما فيها السلطة الفلسطينية والجانب المصري.