أرض كنعان/ وكالات/ يرى موقع "بلومبرج" الإخباري الأمريكي أن الديمقراطية في مصر أصبحت بعيدة المنال في الوقت الراهن، لكن هناك ضرورة وضع حد لإراقة الدماء، وهذا الأمر يجب أن يكون هو الهدف الأساس والركيزة التي يعمل عليها الليبراليون في مصر، لأن الحقوق والحريات التي يعتزون بها لا يمكن أن تترسخ في ظل هذا القمع العسكري الوحشي.
وقال الموقع الأمريكي إن الليبراليين غامروا بتأييدهم للجيش عقب توقعهم إحدى النتيجتين؛ إما أن الجنرالات العسكريين لا يرغبون في الحكم بعد ممارستهم السلطة نحو 18 شهرا مضطربة بين سقوط "حسني مبارك" وانتخاب "محمد مرسي"، أو أن الجيش سوف يعطي الربيع العربي المصري فرصة ثانية بعد انقلابه على "مرسي".
وأضاف "بلومبرج" أن هاتين المغامرتين يبدو أنه تحقق خطأهما، حيث أن وعود الجيش باستعادة الديمقراطية كان يمكن أن تتحقق إذا صدق في مزاعمه السابقة بالتزامه بضبط النفس حيال اعتصام ميدان رابعة العدوية .
وتابع الموقع أن المستقبل البديل لهاتين المغامرتين أصبح واضحا بالفعل، فقد قتلت قوات الأمن -أول أمس- 36 على الأقل من المعتقلين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين داخل حافلة الترحيلات للسجن، ولا تزال تفاصيل الحادثة غير واضحة، لكن إذا كان الجيش يعول على الدعم الشعبي بتنفيذ نظام "العين بالعين" للعدالة، فإنه بذلك يكون مخطئا للأسف، إذ أن مثل هذه الحملات تكون في النهاية مدمرة للذات.