أرض كنعان/ القاهرة/ كشف مصدر مطلع بمجلس الوزراء أن احتماع مجلس وزراء حكومة الانقلابين برئاسة الببلاوي، أمس، شهد غياب العديد من الوزراء الرافضين للمجازر الدموية التي ترتكبها قوات الجيش والشرطة بحق الشعب المصري منذ إعلان الانقلاب العسكري في 3 يوليو الماضي، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء الوزراء يقعون حاليا تحت الإقامة الجبرية حتى لا يخرجوا لوسائل الإعلام.
وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن اجتماع الأمس تغيب عنه العديد من الوزراء، وأجبر على الحضور وزراء آخرون، ولذلك حرص المجلس أمس على عدم بث لقطات حية من الاجتماع على التلفزيون المصري كما هو المعتاد في اجتماعات مجلس الوزراء في الحكومات السابقة، وذلك حتى لا يتضح العدد الحقيقي للحضور، وتم الاكتفاء بالتقاط عدد من الصور تظهر حضور بعض الوزراء الذين يوافقون على ما يجري وبالطبع على رأسهم محمد إبراهيم وزير الداخلية.
وأشار المصدر إلى أنه وللمرة الأولى تصدر تعليمات مشددة لأمن المجلس بحبس الصحفيين داخل قاعة المؤتمرات الصحفية حتى انصراف كافة الوزراء حتى لا يشاهدهم الصحفيون أثناء انصرافهم، وبالتالي يتم حصر العدد الحقيقي للوزراء الحضور بالاجتماع.
كما أكدت المصادر أنه تم توجيه الأمر للوزراء بالانصراف مباشرة عقب انتهاء الاجتماع مع الببلاوي، وعدم التحدث مع أي صحفي أو الإدلاء بأي تصريحات صحفية في وسائل الإعلام المختلفة عن المجازر الحالية التي ترتكبها حكومة الانقلابين.
