أرض كنعان/ بيروت/ أكد ناشطون سوريون أن ميليشيات "حزب الله" اللبناني الداعمة للأسد أرسلت تعزيزات لجبهة الساحل، وسط تحذيرات من مجازر ومذابح قد تؤدي إلى مأساة قصير ثانية.
وقد أفاد "معتز شقلب" أحد النشطاء في جبهة الساحل بأن "ثوار الساحل لديهم نقص حاد في الدعم، ومنذ قدومي إلى الجبهة هنا وجدت طائرات الأسد تصول وتجول في سماء جبل الأكراد كيفما تشاء، وهذا يؤكد أن الثوار لا يملكون مضادات تستطيع إيقاف الهجمات الجوية، فترى البراميل تنهمر وترى طائرات "سوخوي" و"ميغ" تدور أكثر من 20 دورة لتحدد هدفها، وذلك دون خوف من وجود مضادات أرضية".
وأضاف قائلاً: "دبابات الأسد في الساحل تصل لأعلى المرتفعات وتقصف، وكأنها تعلم أن الثوار لا يملكون الصواريخ التي تمنع تلك الدبابات من الظهور بهذا الشكل، وبصراحة فإن الثوار يقاتلون بإمكانات غير متكافئة أبدًا مع إمكانات النظام، وخصوصًا أن مليشيا "حزب الله" قد أرسلت تعزيزات كبيرة، للمشاركة باسترجاع القرى التي حررها الثوار، وقد استطاعت المليشيا استرجاع قريتين منها حتى الآن".
وشدد الناشط السوري على صمود جبهة الثوار في الساحل، مضيفًا: "الثوار يقاتلون في ظروف غير طبيعية ويستبسلون ويقدمون الشهداء والجرحى بكثرة وهم مصممون على التقدم.. ولكن ما الحيلة مع قصف لا ينقطع أرضًا وبحرًا وجوًّا..؟ الراجمات من قرية "تلا" لا تتوقف عن قصف الحمم، التي تنزل على قرى الساحل بشكل مرعب، ومع ذلك الثوار مازالوا مستمرين بمعركتهم".
وقد وجه الناشط "شقلب" نداء استغاثة لكل الأطراف القادرة على دعم الثوار بالتحرك، قائلاً: "أوجه نداء للجميع، لا تقعوا بنفس ما وقعنا به في القصير، وإلا سنخسر الكثير، وهذا النداء موجه للأركان وللائتلاف، ولكل من يستطيع تقديم الدعم لثوار الساحل، وأهم المطلوب صواريخ كونكورس وغراد، ومضادات أرضية".