أرض كنعان/ متابعات/ علق الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس، على إعلان الجيش المصري قتل مجموعة إرهابية شمال سيناء تورطوا بقتل الجنود المصريين في رمضان الماضي، أن "تلك التصريحات دحضت كافة الأكاذيب التي يبثها الإعلام المصري ويروج لها بعض العاملين في مفوضية الإعلام التابعة لحركة فتح في القاهرة والتي بدورها مدتهم بمعلومات كاذبة".
وفيما يتعلق بما نشرته حركة حماس من وثائق تدين "قيادات من فتح وتثبت تورطهم في التحريض على حماس"، قال الزهار: "ان فتح مصدومة من تلك الوثائق، ونحن أصدرنا جزء بسيط من هذه الوثائق، ولدينا شخصيات ستظهر عبر الإعلام وتقول تفاصيل الجريمة التي ارتكبت من فتح ضد حماس في مصر والتي أرادت أن تورطنا وكل الشعب الفلسطيني فيما يجري بمصر لأسباب حزبية ضيقة".
وأوضح الزهار أن "حركة فتح لم تنفى صحة الوثائق، إلا مجموعة من الذين لا يخجلون من الكذب، وبدلا من تشكيل لجنة للتحقيق في مصداقية هذا الموضوع شكلوا لجنة في كيفية تسريبها"، على حد قوله.
وقال: "فتح شريك في هذه الجريمة، وفي يوم من الأيام سنقدمها لمحاكمات دولية وخصوصا في مصر حتى نعاقبهم على هذه الجريمة".
وبيّن الزهار أن ما دفع حركته للكشف عن تلك الوثائق في هذه الفترة خصوصا، هو أن "الامر وصل إلى مرحلة مسّ بكل الشعب الفلسطيني في غزة، وقاموا بتصوير القطاع على أنه يسرق البترول والغاز ويقتل الجنود".
وكانت حركة حماس اتهمت حركة فتح، بالتورط في حملة التحريض ضدها في وسائل الإعلام المصرية.
وقالت الحركة الإسلامية، أن الوثائق لدى حركته تشير إلى تركيز حركة فتح على تلفيق وفبركة أخبار عن تورط حماس بأحداث أمنية في شبه جزيرة سيناء بغرض ضرب علاقته مع الجيش المصري.
وعرضت حماس خلال مؤتمر صحفي لها في غزة، وثائق قالت إنها "مراسلات بين قيادات من فتح تثبت تورطهم في التحريض على حماس".
وحول بدء المفاوضات بين السلطة الوطنية و"إسرائيل"، وصف الزهار تلك المفاوضات بأنها "حركات بهلوانية سياسية"، مشيراً إلى أن المفاوض الفلسطيني أعلن كثيرا أنه لن يعود للمفاوضات ولكن في المحصلة كان يذهب.
وعقدت الجولة الثانية من المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على مستوى الوفد المفاوض الأربعاء الماضي في القدس، على أن تستأنف الجولة الثالثة هذا الأسبوع في مدينة أريحا الأسبوع الماضي.