أرض كنعان/ القاهرة/ استنكر الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إقدام سلطات الانقلاب على فض اعتصامي النهض ورابعة العدوية بالقوة وقتل مئات الثوار، مؤكدًا أن العسكريين في مصر الآن مكانهم الطبيعي هو مزبلة التاريخ بعد قتل المصريين والسماح للصهاينة بقتل المصريين داخل حدود الوطن.
وأضاف د. عبد الفتاح في أول رد فعل لفض الاعتصام بالقوة، مخاطبًا الجيش المصري قائلاً: رابعة والنهضة ليس ميدانك لأن ميدان الجيش هو حماية مصر وحدودها فاذهب إلى سيناء لسد الفراغ الأمني ومواجهة الصهاينة ومنعهم من دخول سيناء.
وخاطب محمد البرادعي نائب الرئيس الطرطور: "أين ليبراليتك يا برادعي؟ وأين الحديث عن حرية التعبير والديمقراطية وأنت تؤيد العربات المجنزرة في قتل المصريين، مشددًا على أنه لا مكان لعودة العسكر مرة أخرى بكل جرائمه وستتسع جغرافيا الغضب في كل أنحاء مصر فضلاً عن القيام بعصيان مدني في ربوع المحروسة.
وأكد عبد الفتاح أنه من الممكن أن يكون هناك جيل من العنف بعد التعمد الواضح لإراقة الدماء مرات عديدة من قبل الشرطة والجيش، مؤكدًا أن الداخلية تقتل من يدافع عن الشرعية وتريد حماية الوطن ومستقبله، قائلاً: لن نصمت على هذا الجرائم وفض الاعتصام بالقوة.
كما خاطب د. أحمد الطيب قائلاً: هل كنت تدعونا لمبادرة الأزهر لتبرر فض الاعتصام بالقوة فأين أنت يا من قلت إنك لا تريد إراقة الدماء، مضيفًا أن الانقلابيين يخالفون كل القوانين والدساتير في فض الاعتصام السلمي وقتل الثوار المرابطين، مؤكدًا أن مصر جميعها ستتحول لاعتصام يصب لعنة على الانقلابيين.
وأوضح أن مبادرة شيخ الأزهر لم تكن إلا مسرحية لتبرير قتل المعتصمين على يد الانقلاب الدموي الغاشم الذي وضع خطة محمد حسنين هيكل، مشددًا على أن العسكريين لا مكان لهم سوى مزبلة التاريخ.