أرض كنعان/ متابعات/ في أول مقابلة صحفية له منذ أن أطاح الجيش بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، في الثالث من الشهر الماضي، قال السيسي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن "الإدارة الأمريكية لديها الكثير من النفوذ والتأثير على جماعة الإخوان المسلمين، وأود حقا من الإدارة الأمريكية استخدام هذه النفوذ معهم لحل الصراع".
وقالت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني مساء اليوم السبت، إن وزير الدفاع المصري اقترح على الولايات المتحدة إذا أرادت تجنب المزيد من إراقة الدماء في مصر، أن تقنع جماعة الإخوان المسلمين بالتراجع عن الاعتصامات التي تنظمها منذ أكثر من شهر.
ويعتصم مؤيدون للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، في ميداني "رابعة العدوية" شرقي العاصمة القاهرة منذ قرابة يوم 38 يوما، و"نهضة مصر" (غرب القاهرة) منذ 33 يوما؛ للمطالبة بعودة مرسي؛ ورفضا لما يعتبرونه "انقلابا عسكريا".
وانتقد السيسي بشدة ردود الفعل الأمريكية حيال الإطاحة بمرسي, متهما إدارة أوباما بتجاهل الإرادة الشعبية المصرية، وبتقديم دعم غير كاف، وسط التهديدات بوقوع حرب أهلية في مصر.
وموجها حديثه إلى الإدارة الأمريكية، قال وزير الدفاع المصري: "لقد تركتم المصريين.. وأدرتم ظهركم لهم، وهم لن ينسوا لكم ذلك", متسائلا "أتريدون الآن مواصلة إدارة ظهركم للمصريين ؟!".
وقال وزير الدفاع المصري إن نظيره الأمريكي تشاك هاغل يتصل به يوميا تقريبا، لكن أوباما لم يتصل به منذ الإطاحة بمرسي.