أرض كنعان/ وكالات/ قالت صحيفة "الوول ستريت جورنال" اﻷمريكية إن اﻹدارة اﻷمريكية لديها مخاوف متزايدة من تجاهل الجيش المصري للمطالب اﻷمريكية وهو ما يزيد من تعميق اﻷزمة التي من الممكن أن تؤدي إلى فترة من عدم اﻻستقرار وتقود أعضاء من اﻹخوان المسلمين لحمل السلاح والعمل في الخفاء.
وتشير الصحيفة إلى أن دعوات اﻷمريكيين اﻹخوان والعسكر في مصر للتهدئة لم يصغ إليها أي من الفريقين وتنتظر أمريكا سماح السلطات المصرية للقاء بعثة الاتحاد اﻷوروبي بقيادة كاثرين أشتون بالرئيس المصري محمد مرسي.
وتضيف إن أحداث النصب التذكاري أحدثت انقسامًا فلسفيًّا بين أمريكا ومصر حول كيفية التعامل مع أنصار الرئيس مرسي وكشفت عن ضعف النفوذ اﻷمريكي في مصر.
وأكدت الصحيفة أن أكثر ما يخيف اﻷمريكيين تلك التكتيكات العسكرية الحالية التي من الممكن أن تدفع بعض اﻹخوان للتعصب ردًّا على قمع الجماعة وإغلاق المناخ السياسي أمامها.
وعبر مسئولون أمريكيون عن خشيتهم من إمكانية قيام اﻹخوان بحملة عصيان مدني في مختلف المدن المصرية مما قد يؤدي الى اشتباكات في الشوارع وتدمير الاقتصاد والعملية السياسية ولجوء بعض اﻹخوان للعنف أو إعداد اﻹخوان للدخول في قتال مسلح مع الدولة لكن هذا الخيار لم تحسم اﻹدارة اﻹمريكية إمكانية حدوثه.
وتضيف إن اﻹدارة اﻷمريكية تخشى من اﻹعلان الرسمي عن أن ما حدث في مصر انقلاب حتى ﻻ يقول أحد إن أمريكا تدعم اﻹخوان وحتى ﻻ تندفع الجماعة لتصعيد اﻻحتجاجات في الشوارع بما يزيد من خطورة وقوع اشتباكات مع الجيش.
ونشرت "الوول ستريت جورنال" مقالاً ﻷحمد فتيحة المحرر الاقتصادي بموقع الأهرام باللغة اﻹنجليزية أشار فيه إلى أن شعبية السيسي ما زالت مرتفعة على الرغم من مذبحة النصب التذكاري وهناك احتمالات لترشحه لرئاسة الجمهورية ولكن عليه أن يضمن أولاً وﻻء المؤسسة العسكرية ووقوفها خلفه.
وأضاف أن السيسي شارك في جهود مكافحة اﻹرهاب مع الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر.
وقالت صحيفة "الواشنطن بوست" اﻷمريكية أن السلطات المصرية استخدمت العنف الذي يجري في سيناء كذريعة لقمع المعارضين اﻹسلاميين في كل أنحاء مصر وتوقعت فرض حالة الطوارئ قريبًا في البلاد.
وتشير الصحيفة إلى أن البدو ومعهم اﻹسلاميون في سيناء أغضبهم الانقلاب الذي أنهى الديمقراطية الوليدة في مصر ونقلت عن بعض المهربين هناك أنهم جربوا الحرية في ظل حالة الفوضى خلال حكم الرئيس محمد مرسي ومستعدون ليقدموا حياتهم مقابل إﻻ تعود دولة مبارك البوليسية مجددًا.
وأشارت صحيفة "النيويورك تايمز" اﻷمريكية إلى دعوات في الكونجرس اﻷمريكي لقطع المساعدات العسكرية عن مصر ردًّا على مذبحة النصب التذكاري ورصدت الصحيفة التناقض بين رواية النيابة ووزير الداخلية بشأن أحداث النصب التذكاري.
حيث تحدثت النيابة عن وجود ضحايا في صفوف الشرطة ومؤيدي الرئيس مرسي في حين لم يشر وزير الداخلية سوى إلى وجود إصابات بين ضباط الشرطة فقط ولم يتحدث عن قتلى في صفوفهم.