معركة لم تعد فقط حول الشرعية ولا حتى فقط حول الثورة وانما هي اليوم معركة حول الحرية في مقابل القمع ورأي الشعب في مقابل قمع الجيش والنخبة معا
أخطر ما يميز مصر ويغيظ خصومها هو وجود جيش متماسك وشعب لا يستجيب لحرب داخلية بسهولة، وتيار محافظ قوي. خيارهم:ضرب القوى الثلاث ببعض
محاولة للفهم: جرى بـمصر إنقلاب مصمم للتخلص من مرسي واستبداله بنظام أقرب لمصالح الغرب. استغل الانقلاب فرد اسمه السيسي.يحاولون منعه الأن
في الكواليس صراع يقوى بين من خططوا للانقلاب وكان الجيش جزء من مخططهم. جزء فقط إلى واقع جديد يحاول فيه الفريق السيسي أن يستأثر بالمشهد
من خططوا للانقلاب لم يضعوا في تفكيرهم احتمال إنفراد السيسي بالسلطة. ظنوا أنه سيسلم لهم البلاد بعد الانقلاب. هم الآن في صراع معه حول مصر
استبداد السيسي بالمشهد يقلص أحلام الإنقلابيين في نهب مصر. صباحي وعمرو موسى وغيرهم وجدوا أنفسهم خارج المشهد. الدولة العميقة لن تستسلم
الدولة العميقة كانت تظن أنها تسيطر على الانقلاب. السيسي الآن بدأ ينفرد ويقصيهم خارج المشهد. الخلاف نشأ ويتفاقم. الدول التي دفعت محبطة
فكرة الإنقلاب لم تكن أن ينفرد السيسي بالسلطة، ولكن أن يسلم مصر للدولة العميقة. هو قرر يستأثر بالسلطة. هم يرفضون هذا لأنه يحولهم لأدوات فرد
من يظن أن قادة الانقلاب على قلب رجل واحد واهم. الخلاف يتطور. كل طرف يستدعي رجاله لدعم مواقفه. هناك انشقاق يتطور خلف الستار.
في مصر مثل: اللي ما شافهمش وهما بيسرقوا .. شافهم وهما بيتخانقوا على قسمتها بينهم. هذا سيحدث في مصر بين الدولة العميقة وبين السيسي
تخيل أنك من جبهة الانقاذـ، لك شهور ترتب لإزاحة الإخوان من المشهد كي تحكم.تعاونت مع الجيش ليتحقق لك ما أردت، وحدث. وإذا بفرد يشكرك ويقصيك
من يطالبوني بدليل على وجود انشقاق بين من دبروا للانقلاب وبين من قرر الانفراد بالمشهد فقط عليهم الانتظار أيام وستتضح لهم الصورة كاملة