أرض كنان/غزة/ رام الله/ نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، وقفةً احتجاجية بمدينة غزة ورام الله، رفضاً لقرار السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات مع "إسرائيل"، والضغط لوقف التفرد بالقرار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية والتمسك بالمقاومة والصمود".
وافاد مراسل القدس ان الاجهزة الأمنية تقمع مسيرة رافضة للمفاوضات عند مقر المقاطة برام الله وتعتدي بالضرب على النائب خالدة جرار
غزة: مسيرة للجبهة الشعبية رفضاً لاستئناف المفاوضات
يُشار، إلى أن السلطة قررت استئناف المفاوضات مع "إسرائيل" بعد الموافقة على الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلوا، فيما تراجعت عن شروطها بربط الموافقة على استئناف المفاوضات بوقف الاستيطان والقبول بالمرجعية الدولية وحدود ١٩٦٧.
وقال رباح مهنا ان "التظاهرة التي دعت لها الجبهة الشعبية هي بهدف الضغط على الرئيس عباس لوقف المسلسل الهزيل من التفاوض"، على حد قوله.
وأضاف"نحن نعمل ضغط شعبي ليواجه الضغط الأمريكي على أبو مازن، لاستئناف المفاوضات، لان هذه المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية برعاة أمريكية لا تستجيب للشروط الفلسطينية التي وضعناها والمتمثلة بإطلاق سراح الأسرى ووقف الاستيطان والاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية عام 1967".
واتهم مهنا الرئيس الفلسطيني بـ"الاستهتار بكافة المؤسسات الفلسطينية بما فيها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس المركزي"، مشيراً إلى أن الجبهة تعمل على تعبئة الشارع الفلسطيني ليكون هناك تحرك شعبي فلسطيني رافض للعودة إلى المفاوضات.
وفيما يتعلق باجتماع الحكومة الإسرائيلية اليوم لاتخاذ قرار يقضي بالإفراج عن الأسرى القدامى وعددهم 104، رحب مهنا بأي اتفاق لإطلاق سراح أي أسير فلسطيني، كلنه في ذات الوقت قال: "تجربتنا مع الإسرائيليين قالت أن حكومة الاحتلال تطلق سراح أسرى يبقى لهم أيام قليلة داخل السجون".
وكانت الجبهة، قد دعت بالأمس، للمشاركة في وقفة احتجاجية ومسيرة حاشدة في مدينتي غزة ورام الله، وذلك "رفضاً لاستئناف المفاوضات والتطبيع، والضغط لوقف التفرد بالقرار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية والتمسك بالمقاومة والصمود".