أرض كنعان/ الخليل/ استغربت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح البرلمانية" التابعة لحركة "حماس"، سميرة الحلايقة، الحديث عن قرار عودة السلطة الفلسطينية للمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، وأكدت أنها تذهب للمفاوضات "بلا حول ولا قوة".
وقالت الحلايقة: "السلطة لم تغادر طاولة المفاوضات أصلاً لتعود إليها، واللقاءات السرية والعلنية مستمرة بين قيادات السلطة ومسؤولين صهاينة".
وأشارت الحلايقة، في تصريحات خاصة لـ"قدس برس"، اليوم الأحد (21-7)، إلى أن الحديث عن العودة للمفاوضات هذه المرة "جاء بمفارقات بسيطة"، لافتة النظر إلى أن ما أسمتهم "رعاة عملية السلام" أرادوا انتزاع المزيد من التنازلات مستغلين حالة الفوضى الموجودة في العالم العربي, وغياب المصريين عن الطاولة.
وأكدت الحلايقة على أن غياب المصريين عن الطاولة والفوضى في المنطقة العربية "يتيح المجال أمام الصهاينة للمزيد من الابتزاز مقابل الفتات الذي ستحصل عليه السلطة".
وأضافت: "الدليل على ذلك الاشتراطات المقدمة للسلطة من قبل دولة الاحتلال كنوع من التسهيلات للفلسطينيين منها المطار والإفراج عن بعض الأسرى القدامى".
وذكرت أن قيادات السلطة الفلسطينية في رام الله يذهبون لـ"مفاوضات عقيمة مع الاحتلال, وبدون أدنى نتيجة لصالح القضية الفلسطينية، وخاصة إيقاف الاستيطان, وقضيتي القدس واللاجئين".
ولفتت الحلايقة الانتباه إلى أن السلطة قررت العودة للمفاوضات، دون أن يتوقف الاستيطان, ودون أدنى فائدة في قضية اللاجئين والقدس، وبدون أن تستفتي الشعب الفلسطيني على هذه المفاوضات.
وجددت القول أن "المفاوضات التي لم تجلب لنا سوى المزيد من تكريس الاحتلال وتشريع وجود المحتل على أراضي هي بالدرجة الأولى ليست ملكاً للمنظمة أو من يفاوض المحتلين".
على صعيد آخر؛ انتقدت الحلايقة، ما أسمته محاولة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يساوي بين شرعية وجوده كرئيس، وشرعية المجلس التشريعي المعطل والمهمش, وإعطاء الشرعية للمنظمة التي بدأت تستفرد بقرار العودة للمفاوضات