أرض كنعان/ القاهرة/ تعرض الصحفي "محمد حلمي"- رئيس تحرير جريدة النور- التي تصدر عن حزب الأحرار، للتعذيب والاحتجاز من قبل قوات غير معلومة داخل القصر الجمهوري؛ وذلك حين ذهابه لتغطية أول مؤتمر صحفي عقب حلف اليمين للمستشار عدلي منصور؛ والذي جاء به الانقلاب العسكري الغاشم.
يقول حلمي في تصريحات صحفية : في يوم 4 يوليو الذي أُعلن فيه أن المستشار عدلي منصور سيحلف اليمين، ذهبت لقصر الرئاسة لأني مندوب من الجريدة هناك، وفي أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده "أحمد المسلماني"-المتحدث الإعلامي للرئيس الذي جاء به الانقلاب- سألته حول رأيه -وهو الإعلامي والصحفي- في غلق القنوات والصحف الذي تمّت عقب الانقلاب مباشرة، وكيف يكون ذلك من علامات الديمقراطية بأية حال. فأجاب المسلماني بأن ذلك اجراء استثنائي، وسيتم تشكيل لجنة لاحقا للبحث في أمر تلك القنوات.
يضيف –حلمي- أنه وعقب اللقاء، فوجئت بمن أخذني ووضع العصابات لغلق عيني، واستمر ذلك مدة لم أتبينها، وإن كانت لما يقرب مثلا من ساعتين أو أكثر، وحينما شعرت بالتعب لكبر سني ومرضي حيث أنني أبلغ من العمر 55 عاما وأعاني من فيروس C، فقال لي من يحدثني وأحسبه شابا:"خلي ربنا يشفيك".ثم سألني معقبا:"انت من الاخوان ولا من ايه؟"؛ فأجبته مستنكرا وما الفرق، المهم أني صحفي، وجئت إلي هنا بحكم عملي. وعقب ذلك لم أدري بنفسي؛ فقد ذهبت في إغماء تام، نتيجة ما لاقيته من تعذيب بالضرب والصعق الكهربائي. ثم أفقت ووجدت نفسي ملقا خارج القصر في حدود الواحدة بعد منتصف الليل أو بعدها بقليل. ومنذ ذلك الحين، وأنا لم أغادر منزلي، نتيجة الاعياء المادي والمعنوي الذي لاقيته، فآثار التعذيب مازالت بادية علي جسدي حتي الآن. كما أني لا أثق في أية جهة حتي أذهب وأتقدم لها ببلاغ، فكيف أثق في نائب عام أتي علي كرسيه عن طريق الانقلاب وبتزكية المنقلبين. ولكني فقط أنتوي حين أشعر بالتحسن إن شاء الله تعالي أن أنضم إلي معتصمي رابعة للمطالبة بعودة الشرعية في البلاد.