أرض كنعان/ القدس المحتلة/ قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن المؤسسة الصهيونية الرسمية بكل أذرعها وفي مقدمتها الحكومة الصهيونية باتت تكثف نشاطها في قضية القدس والمسجد الأقصى، وما تطلق عليه بناء الهيكل المزعوم، عبر نشاطات وحملات إعلامية عالمية ترويجية متعددة.
وأضافت المؤسسة في بيان لها اليوم الخميس، أن رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو يقود بشكل مباشر وغير مباشر هذه الحملات، وما اقتحامات وزرائه ونوابهم للأقصى مؤخرًا وتصريحاتهم حول تقسيمه وتسريع بناء الهيكل عنا ببعيدة.
وأوضحت أن الاحتلال يرصد ميزانيات ضخمة لتنفيذ مشاريع عملاقة لتهويد القدس واستهداف الأقصى ومحيطه القريب، الأمر الذي يتطلب موقفًا وحراكًا إسلاميًا على أعلى مستوى من أجل الوقوف ضد مخططات الاحتلال واعتداءاته.
ودللت المؤسسة على ذلك بما نشر عن حملات إعلامية عالمية ترويجية "سياحية" يقودها نتنياهو في الأشهر الأخيرة عبر تصوير حلقات لبرنامج تلفزيوني أمريكي مشهور يحمل أسم "قناة السفر"travel channel" يشكل فيها الشخصية المركزية.
وذكرت أن نتنياهو يقدم شروحًا للرواية الصهيونية، وكان آخرها تصوير حلقة خاصة للترويج "سياحيًا" للأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال أسفل الأقصى– النفق اليبوسي (نفق الجدار الغربي)- الذي يمتد على مسافة نحو 500 متر أسفل المسجد ومحيطه الملاصق من باب المغاربة وحتى المدرسة العمرية أسفل الجدار الشمالي للمسجد.
وبينت أن الحلقة المذكورة تضمنت شروحًا عن الهيكل المزعوم، علمًا أن نتنياهو هو من قام في فترة حكومته الأولى عام 1996 بفتح المخرج الرئيس للأنفاق أسفل الأقصى من الجهة الشمالية، الأمر الذي تبعه ردة فعل قوية من الفلسطينيين بما عرف بـ"هبة النفق"، التي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وبحسب ما ورد في تقرير صحيفة "إسرائيل اليوم" فإن نتنياهو زار موقع الأنفاق برفقة زوجته وابنه قبل نحو أسبوعين في منتصف الليل وتجول فيها، وقدم شروحًا عن الحجارة الضخمة التي بني منها الجدار الغربي أو ما يطلقون عليه الهيكل المزعوم، ومنها حجر ضخم زنته 600 طن، مدعيًا أنه من بقايا الهيكل.