أرض كنعان/ وكالات/ أظهر تقرير أعده موقع "ميدل إيست مونيتور" العالمي المحايد فضيحة جديدة لقائد الانقلاب العسكري الدموي عبد الفتاح السيسي، وهي الكذبة الكبرى لمليونيات السيسي المزورة، مؤكدًا أن ميدان التحرير لا يتسع بما حوله من شوارع مضافًا إليه كوبري قصر النيل لأكثر من 450 ألف متظاهر على أقصى تقدير وفقًا للأدلة العلمية.
وكشف فيديو مصاحب للتقرير أن الحشود التي وصفها بيان الانقلاب بأنها أبهرت العالم، وأنها حشود غير مسبوقة في التاريخ نزلت إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية مجتمعين لم تزد على 632 ألف شخص وليس الملايين التي أعلنتها ماكينات الكذب الانقلابية التي شاركت في مؤامرة الإطاحة بالشرعية.
وأوضح التقرير أن ما يثير القلق أن بعض الدول في الغرب، بالإضافة إلى شخصيات سياسية رائدة دعمت هذه الحجة دون التأكد من صحة الأرقام المعلنة، وقال: "لقد شاركوا في الانقلاب، الذي كان يستهدف ليس فقط الرئيس المنتخب ولكن عملية التحول الديمقراطي في مصر أيضًا على أساس أن هذه هي إرادة الأغلبية الساحقة من الشعب".
ويضيف التقرير أنه لإعطاء إحصاءاتها شيئًا من الاحترام والمصداقية، ادعى التحالف الداعم للانقلاب ضد الرئيس المنتخب، أنه تم الحصول على إحصائيات حشدهم من التغطية والتحليلات التي أجراها برنامج "Google Earth" على الرغم من أنه لم يظهر أي بيان رسمي من "Google Earth" لتأكيد هذه الادعاءات.
وتابع: على الرغم من أن جوجل حتى الآن لم يؤكد هذه الأرقام المهولة التي نقلتها جبهتا الإنقاذ والتمرد، لقد قام باحثون غربيون باستخدام مسطرة "Google Earth" لقياس حجم استيعاب ميدان التحرير والأماكن المحيطة به.
وبعد استخدام هذا الأسلوب نفسه، استبعد الدكتور كلارك ماكفيل، وهو أستاذ فخري في علم الاجتماع في جامعة إلينوي، وخبير في علم قياس الحشود، إمكانية حشد مليون شخص في الساحة.
وحول دور الإعلام في نشر الكذبة الكبرى حول حشود السيسي المزورة يقول التقرير: "حتى إذا زدنا الأرقام، فإن عدد متظاهرين يونيو 30 لا يمكن أن يزيد على بضع ملايين من الناس في البلد كله".
وأشار التقرير إلى أنه ومع ذلك، لا يوجد شيء في سلوك وسائل الإعلام المصرية قبل 30 يونيو يمكن أن يوحي بأنها ستقدم تقديرًا غير متحيز للحشود في اليوم المشار إليه، فإن حملته الهادفة لما أسماه التقرير "شيطنة الرئيس مرسي والإخوان طوال العام الماضي وحتى بعد الإطاحة به", بالإضافة إلى دور الإعلام في تأييد ونشر والثناء على أفعال تمرد منذ أن بدأت حتى تحقيق هدفها، يمنعنا من اتخاذ وسائل الإعلام المصرية كمصدر موثوق محايد على حجم احتجاجات 30 يونيو.
وحذر التقرير من أن مصر تقف اليوم بشكل خطير على حافة كارثة وطنية، مع عدم وجود دستور ولا برلمان وبرئيس مدني (معين) منتقاة بعناية من قبل الجيش، أصبحت البلاد في حالة من الشلل السياسي والاستقطاب، على الرغم من أن عملية التحول الديمقراطي التي بدأت يوم 25 يناير 2011 عانت نكسة، لم يتم إجهاضها، فإن المصريين الثوريين الذين أسقطوا نظام المخلوع في 18 يومًا، سيستعيدون زمام المبادرة والشرعية الديمقراطية من أجل تحقيق الصالح العام، فإن التقديرات المزعومة لبرنامج " "Google Earthلا يمكن أن تحل محل صندوق الاقتراع في تحقيق الإرادة الديمقراطية الحقيقية للشعب.
· يشرح الفيديو التالي عمليًّا الحشود التي يمكن أن يستوعبها ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية: