أرض كنعان/ وكالات/ أكدت صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية أن استمرار المظاهرات المؤيدة للرئيس المصري "محمد مرسي" ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح به منذ 3 يوليو الجاري، يُعد "مثالاً فريدًا" للمقاومة المدنية ضد الانقلاب في التاريخ السياسي الحديث.
وأشارت الصحيفة إلى بيان الإدارة الأمريكية مؤخرا الذي يقول إن الشعب المصري قال كلمته بجمع 22 مليون توقيع على استمارات مناهضة لحكومة "مرسي" المدعومة من جماعة الإخوان المسلمين؛ وهو ما اتخذته الولايات المتحدة مبررا لعدم وصف الانقلاب بأنه انقلاب.
لكن قالت الصحيفة أنه ليس هناك شك في أن ذلك التجمع الهائل في ميدان رابعة العدوية الذي يطالب بإعادة "محمد مرسي" إلى منصبه له كلمته أيضا، وقد أصبح من الواضح أنه مستحيل يكون هناك استقرار سياسي في مصر من خلال محاولة قمع أو تجاهل الإخوان المسلمين، ويبدو أن الأمر سيستغرق وقتا لاستقرار الأوضاع في مصر.
وذكرت الصحيفة أن الانقلاب العسكري في مصر له تأثير كبير على التوازنات السياسية في منطقة شرق البحر المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، وكانت إسرائيل هي الفائزة وتركيا هي الخاسرة من الانقلاب في مصر، وذلك لأن الانقلاب قاد مصر- وهي دولة رائدة في المنطقة- إلى حالة من التوتر وعدم اليقين، في حين أن سوريا تشهد حرب أهلية وحزب الله اللبناني متورط في النزاع السوري بدلا من انشغاله بمضايقة إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن حكومة "بنيامين نتنياهو" في إسرائيل حصلت على أكبر قدر من المزايا بين دول المنطقة في فرض سياساتها، خاصة فيما يتعلق بمناهضة برنامج إيران النووي، بينما خسرت تركيا مزاياها السياسية بسبب الاضطرابات الداخلية في الدول العربية، وهذا سيؤثر على مصالح تركيا الاقتصادية في المنطقة لاسيما خلال السنوات المقبلة.
وقالت الصحيفة أن عزل "محمد مرسي" من السلطة كان بمثابة "صفعة" قاسية على وجه جميع الحركات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين في المنطقة مثل حركة حماس في غزة وكذلك الثوار في سوريا.