أرض كنعان/ القدس المحتلة/ بدأ عشرات الآلاف من المصليين بالتوافد على المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأولى من شهر رمضان، على الرغم من الإجراءات الأمنية الصهيونية المشددة، حيث تحولت المدنية المقدسة إلى ثكنة عسكرية مغلقة.
وتشهد الحواجز الصهيونية المقامة على مداخل مدينة القدس اكتظاظـًا شديدًا، بسبب إجراءات الاحتلال المشددة على مداخل المدينة المقدسة، الأمر الذي يجعل رحلة الوصول إلى المسجد الأقصى شاقة ومرهقة، وشبه مستحيلة في بعض الأحيان.
وتوافد على المسجد الأقصى عشرات الآلاف من القدس المحتلة وفلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية من كافة الفئات العمرية، على الرغم من أن سلطات الاحتلال أعلنت قبل عدة أيام بأنها ستسمح فقط للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامـًا بالصلاة في المسجد الأقصى وليوم الجمعة فقط، وللنساء من كافة الفئات العمرية بالدخول دون تصاريح خاصة. فيما ستتيح لمن تزيد أعمارهم عن 60 عامـًا من أبناء الضفة الغربية دخول القدس المحتلة طوال أيام شهر رمضان دون تصاريح خاصة.
وفي سياق متصل، دعت الهيئة الإسلامية العليا في القدس إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والحفاظ على هيبته وحرمته.
وقالت الهيئة في بيان لها: ".. وقد هلّ هلال شهر رمضان المبارك، شهر الخيرات والبركات، شهر الصلوات والدعوات، شهر القرآن والانتصارات، فإن لهذا الشهر الفضيل ميزة خاصة في المسجد الأقصى المبارك، والمعلوم أن أجور الأعمال تتضاعف في هذا الشهر الكريم، يُضاف إليها فضل المسجد الأقصى، فالصلاة فيه بخمسمائة صلاة أو بألف، ولعلّه أكثر، كيف لا وهو أولى القبلتين وثاني المسجدين وإليه تشد الرحال".
واعتبر البيان أن المد والحماية البشرية للأقصى هو صمام الأمان للدفاع عنه، وأضاف البيان: "لا يخفى على أحد أن المسجد الأقصى ما زال منذ أكثر من 46 عامًا يرزح تحت الاحتلال، والذي يحاول جاهداً تقييد حركة الوصول إليه، لتفريغه من المصلين، فينصب الحواجز, ويحدد الأجيال, ويضيّق الخناق والحصار، ولكن بالرغم من ذلك، فإن عشرات الآلاف يصرّون على شد الرحال إليه يومياً، ممن يستطيعون الوصول إليه".