أرض كنعان/ رام الله/ أكد مصدر أمني فلسطيني للإذاعة الصهيونية أن أجهزة السلطة الأمنية بالضفة الغربية تعيش حالة إحباط وتخبط، بسبب ما أسماه فشل مسيرة التسوية، في الوقت الذي تعيد فيه حركة "حماس" بناء نفسها في الضفة الغربية، على حد وصفه.
ونقلت الإذاعة الصهيونية اليوم الجمعة (12-7) عن المسؤول قوله إن أجهزة السلطة الأمنية أحبطت منذ مطلع العام الجاري 10 عمليات استشهادية، كان يخطط لها أن تتم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مشيرًا إلى أن "كل تلك الإنجازات مهددة بسبب فقدان الثقة بالمستقبل".
وحذر المسؤول الأمني مما وصفه بـ "فقدان المعسكر المعتدل في الشارع الفلسطيني لقوته، في ظل غياب الإنجازات السياسية للرئيس محمود عباس"، مؤكداً أن السلطة تفقد في كل يوم شرعية وجودها بسبب سياسة "إسرائيل" وممارساتها على الأرض.
وأضاف إنه في السابق كان الأفق السياسي هو الوقود المحرك لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، أما اليوم فإن تعليمات محمود عباس باتت المحرك الوحيد لاستمرار عمل هذه الأجهزة، ولكن من غير المعروف كم من الوقت يمكن أن يستمر هذا الوضع.
وتابع: إن الإحباط يتصاعد في صفوف عناصر الأجهزة الأمنية، وأن حركة "حماس" تحاول إعادة بناء قواعد لها في المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وأن نجاحها في ذلك مرتبط بالوضع السياسي والأمني.