أرض كنعان/ الخليل/ قالت سميرة حلايقة، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس": إن لقاءات قيادات حركة "فتح" والسلطة في رام الله مع الاحتلال "ليس بالأمر المستغرب والجديد، فهذه اللقاءات لم تتوقف في الخفاء والعلن"، لافتة النظر إلى أن "العودة للمفاوضات هو خيار واضح للسلطة وقياداتها ومن الاستراتيجيات العميقة لديها".
إلا أن حلايقة تساءلت في تصريحات خاصة لـ"قدس برس"كيف لقيادي فلسطيني وعضو باللجنة المركزية لحركة "فتح " بأن يتمنى الشفاء للحاخام عوفيديا يوسف والذي وصف الفلسطينيين بالأفاعي والضفادع، ودعا للتخلص منهم"، في إشارة إلى تصريحات نبيل شعث خلال لقائه مع الأحزاب الصهيونية المتطرفة.
وشددت حلايقة على أن هذه اللقاءات من قبل قيادات "فتح" والسلطة: "تعبر عن حالة اللهاث المميت وراء الفتات التي تقدمه الحكومة الصهيونية لهؤلاء الرموز والقادة للوصول إلى المزيد من التنازلات بحق القضية الفلسطينية"، حسب وصفها.
وأشارت إلى أن هذه اللقاءات، والتي تمت بين قيادات سياسية تمثل حركة "فتح" ومنظمة التحرير، "تعبر بما لا يدع مجالا للشك عن موقف الحركة والمنظمة الحقيقي حول المفاوضات واللقاءات مع الجانب الصهيوني والذي يخالف ما تطرحه السلطة بالعلن"، معتبرة أن "حديث السلطة عن توقف المفاوضات مع الجانب الصهيوني استخفاف بعقول الفلسطينيين، في ظل هذه اللقاءات التي تتم مع أعضاء بأحزاب مشاركة في الحكومة الصهيونية".
ورأت النائب حلايقة أن "العودة للمفاوضات بالنسبة للاحتلال ليس هدفًا ولا إستراتيجية طالما أن حكومات الاحتلال تخترق كافة الاتفاقيات الموقعة منذ عام 1993، بالإضافة إلى استمرار سياسة الأرض المحروقة من قبل الجيش والمستوطنين وبرعاية أعلى هرم في قيادات الاحتلال، في حين أن السلطة لم تستطع الحفاظ على موطئ قدم لهم على الأراضي التي صنفت بحسب اتفاقياتهم أنها تحت سيادة السلطة".