أرض كنعان/غزة/ حذرت بلديات قطاع غزة من أن استمرار ازمة الوقود ينذر بكارثة حقيقية وشيكة تتمثل بتعطيل أعمال قطاعات رئيسة وحيوية فيها والتي تتعلق بالمياه، والصرف الصحي، وخدمات النظافة، وغيرها من الخدمات الحيوية.
وأكد متحدث باسم الاتحاد بلديات القطاع خلال مؤتمر صحفي عقده الأربعاء (3|7) بغزة بحضور عدد من رؤساء البلديات أن استمرار انقطاع الوقود عن أي قطاع من هذه القطاعات من شأنه أن يتسبب بأزمة إنسانية لسكان قطاع غزة.
وأوضح أن تشغيل مضخات الصرف الصحي يعتمد بدرجة أساسية على مولدات الكهرباء التي تعمل بالسولار، واستمرار انقطاع مادة السولار من شأنه أن يوقف عمل هذه المحطات الحيوية.
وقال: "انقطاع السولار في قطاع الصرف الصحي سيتسبب بكارثة إنسانية تعصف بالمناطق المحيطة بتلك المحطات حيث إن احتمالات طفحها على المناطق المجاورة وإغراقها تصبح واردة وواردة جداً"، وشدد على أن البلديات بدأت بضخ كميات من مياه الصرف الصحي غير المعالج إلى مياه البحر نتيجة الشح الكبير جداً في مادة السولار المشغلة لهذه المضخات.
وأشار إلى أن آبار المياه التي تغذي السكان بالمياه تعمل بشكل أساس على مولدات تعمل بالسولار؛ لافتا إلى أن توقف تلك المولدات من شأنه أن يحدث أزمة حقيقية في إمدادات المياه للمواطنين، وقال المتحدث باسم اتحاد البلديات: "إن انقطاع السولار يعني توقف آليات جمع النفايات وترحيلها إلى المكبات الرئيسة خارج المدن، حيث إن مدينة غزة وحدها تنتج ما يقارب 600 طن من النفايات يومياً.
وأضاف: "إن ما نذكره الآن ليس للاستهلاك الإعلامي وإنما نحن ندق الجرس؛ فالأمر جد خطير وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته"، وطالب الاتحاد كل المعنيين خاصة المنظمات الإنسانية العاملة لتحمل مسؤولياتهم، والعمل على إيجاد مخارج للأزمة وإلا فستكون تداعيات الأمر خطيرة، كما وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته أمام تلك الكارثة الخطيرة الوشيكة في حال استمرار انقطاع الوقود عن سكان قطاع غزة المحاصرين.