لا زالت فصائل المقاومة في قطاع غزة، تعيش حالة استنفار قصوى، تحسباً من عملية غادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، يحاول من خلالها فرض معركة جديدة.
وأفادت مصادر في المقاومة الفلسطينية، أن كافة الأجنحة العسكرية، رفعت درجة التأهّب لديها تحسّباً لتنفيذ عمليات تصفية لقيادات الصف الأول، بعدما كانت تفاهمت في ما بينها على أن يكون الردّ على أيّ عملية من هذا القبيل منسَّقاً وموجعاً للاحتلال.
وبحسب المصادر، فإن قيادة المقاومة اتخذت احتياطات مشدّدة في قطاع غزة على إثر صدور التهديدات الإسرائيلية بالعودة إلى الاغتيالات، توازياً مع بدء الوحدات القتالية استعدادات لمواجهة محتمَلة.
ووفقاً للمصادر، فإن المقاومة أوصلت رسائل عدة إلى الوسطاء، مفادها أن الردّ على تجدّد عمليات التصفية سيكون كبيراً جدّاً، ولن يقتصر على قطاع غزة، بل سيشمل الداخل والخارج، وسيكون غير متوقَّع
وأكدت المصادر في حديثها لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الفصائل اتّفقت على تدفيع العدو ثمناً كبيراً لأيّ عملية اغتيال جديدة، مضيفةً أن الردّ سيكون منسَّقاً داخلياً بين الفصائل، وبينها وبين محور المقاومة.
ولفتت إلى أن المقاومة متحسّبة لإمكانية إساءة العدو التقدير بخصوص ردّة فعلها على هكذا جريمة، متابعةً أن بعض الأطراف في دولة الاحتلال تعتقد بشكل خاطئ أنه في حال تنفيذ عملية اغتيال فإن المقاومة لن تذهب إلى مواجهة كبيرة.
وكان الصحافي الإسرائيلي، يوني من مناحيم، زعم أن قادة المقاومة تواروا عن الأنظار بعد أنباء عن نيّة إسرائيل تجديد سياسة الاغتيالات لترميم ردعها المتآكل، لافتاً إلى أن مسؤولين في حماس حذّروا من أن العودة إلى هذه السياسة ستؤدّي إلى هجمات صاروخية كبيرة على دولة الاحتلال من عدّة جبهات، إضافة إلى تجدّد العمليات الاستشهادية داخل المدن المحتلّة.