شيع المواطنون في قرية زعترة جنوبي مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، الليلة، جثمان الشهيد الشيخ سامح الأقطش (37 عاماً)، الذي ارتقى بعد إصابته بالرصاص خلال تصديه لاعتداء المستوطنين.
ونقل جثمان الشهيد من بلدة بيتا إلى قرية زعترة لإلقاء نظرة الوداع عليه ومواراته الثرى في مقبرة البلدة.
واندلعت مواجهات الليلة وفجر اليوم الإثنين، في مناطق مختلفة بالضفة، تخللها رشق قوات الاحتلال ومركبات المستوطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة.
كما أشعل الشبان الإطارات المطاطية على المفترقات وقرب نقاط التماس مع قوات الاحتلال.
وفي رام الله التي شهدت مسيرة غاضبة وسط المدينة، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل بلدة بيرزيت.
كما أشعل الشباب الثائر الإطارات المطاطية قرب البرج العسكري الإسرائيلي المقام على أراضي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
وفي بيت لحم اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي للمدينة، بينما جابت شوارع مخيم الدهيشة مسيرة غاضبة دعماً لنابلس ومطالبة بالثأر من المستوطنين وتصعيد المقاومة.
أما في قلقيلية فاستهدف الشباب الثائر قوات الاحتلال بالمفرقعات النارية خلال المواجهات قرب مدخل بلدة عزون.
ورشق الشبان سيارات المستوطنين التي تمر من المنطقة بالحجارة، مما أدى لإصابة مستوطن بجراح.
وشاركت بلدات القدس في مؤازرة نابلس، بمسيرات ومواجهات في سلوان وأبو ديس وشعفاط.
واندلعت مواجهات أطلق خلالها الشباب الثائر المفرقعات النارية صوب جنود الاحتلال في أبو ديس وشعفاط، واستهدفوا حاجز قلنديا شمال المدينة بعبوة متفجرة محلية الصنع.
وفي الخليل اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على مثلث خرسا جنوب مدينة دورا.
وخلف العدوان على نابلس الليلة الماضية شهيد وأكثر من 390 إصابة في صفوف المواطنين، تنوعت بين إصابات بالرصاص وطعن بسكين وضرب بآلات حادة.
وأصيب معظم المواطنين في حوارة وبيت فوريك وزعترة وبورين، بحالات اختناق بسبب حرق المنازل من قبل المستوطنين، وقنابل الغاز التي ألقاها جنود الاحتلال.
وأحرق المستوطنون أكثر من 100 سيارة، و35 منزلاً بالكامل و40 بشكل جزئي إلى جانب تخريب ممتلكات ومنشآت ومرافق عامة.
وأغلقت قوات الاحتلال الليلة بلدة حوارة ومداخلها الفرعية، وانتشرت الآليات العسكرية على الشارع الرئيسي للبلدة.
وقتل يوم أمس مستوطنان في عملية إطلاق نار بطولية نفذها شاب فلسطيني في بلدة حوارة.