بقلم / د.ابراهيم حبيب
ما أحدثه الزلزال في تركيا وسوريا شيئ مُدمّر ومروّع ومُفجع ومؤلم
عشرات آلاف من الضحايا والمُشردين
ومئات آلاف من البيوت المُهدّمة والمُدمرة
لقد أدمى هذا الزلزال قلوبنا كفلسطينيين وكأهل غزة تحديداً
لأننا ببساطة عِشنا نفس الألم عام ٢٠١٤ أثناء العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة
ولكم أن تتخيلوا أن ما أحدثه زلزال تركيا وسوريا المُدمّر الذي وقع يوم ٧ فبراير ٢٠٢٣ لا يوازي نصف ما أحدثه العدوان الصهيوني على غزة عام ٢٠١٤ كنسبة وتناسب
فمثلاً
كان عدد سكان قطاع غزة عام ٢٠١٤ حوالي ٢ مليون و٢٠٠ ألف نسمة
قتل منهم الجيش الصهيوني ٢٢٠٠ شخص ومُحيت عائلات كاملة من سجل النفوس نتيجة لأعمال الإبادة الجماعية التي مارسها الصهاينة بحق المدنيين الآمنين
بينما في تركيا اليوم يتجاوز عدد السكان ٨٠ مليون نسمة
تشير الأرقام أن عدد الشهداء الأتراك بسبب الزلزال قد يصل إلى ٤٠ ألف شخص أي ما يوازي ٥٠٠ شهيد لكل مليون نسمة
بينما في غزة وصلت النسبة إلى ١٠٠٠ شهيد لكل مليون نسمة أي الضعف
على مستوى المباني المُهدمة كلياً
هدم الجيش الصهيوني في قطاع غزة أثناء العدوان عام ٢٠١٤ ما يقرب من ١٢ ألف وحدة سكنية بشكل كامل ، هذا بخلاف المباني التي تضررت بشكل كبير أو جزئي
أما في تركيا فقد بلغت المباني المُهدّمة بشكل كلي حوالي ٨ ألاف مبني سكني بمتوسط ١٠ شقق لكل بناية ليكون إجمالي الوحدات السكنية المُهدمّة بشكل كلي حوالي ٨٠ ألف وحدة سكنية
ونسبة وتناسب
في قطاع غزة
١٢ ألف وحدة سكنية موزعة على ٢.٢ مليون نسمة تكون النسبة ٥ آلاف وحدة سكنية لكل مليون نسمة
بينما في تركيا
٨٠ ألف وحدة سكنية موزعة على ٨٠ مليون نسمة. تكون النسبة ١ ألف وحدة سكنية لكل مليون نسمة
أي ما هدمه الجيش الصهيوني في قطاع غزة عام ٢٠١٤ يوازي خمسة أضعاف ما هدمه زلزال تركيا
رحم الله شهداء تركيا وسوريا وفلسطين