أرض كنعان/ القدس المحتلة/ اعتبر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم الأحد قرار ما تسمى "وزارة" الإسكان الصهيونية وبلدية الاحتلال في القدس بناء 930 وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم لخلق تسلسل جغرافي يهودي يمنع التواصل بين صور باهر وبيت لحم، دليلا على أن قوات الاحتلال مستمرة في البناء والتوسع باعتبارها أحد رموز ومعالم الاحتلال.
وأكد د. عيسى في بيان صحفي أن وجود المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية والجزء الشرقي من القدس المحتلة, يعتبر انتهاكاً لحقوق الشعب الفلسطيني كافة بما فيها حق تقرير المصير، ويشكل انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية (مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة)، التي أدانت الاستيطان بكافة أشكاله في الأراضي الفلسطينية المحتلة من مصادرة الأراضي الفلسطينية للأغراض العسكرية، بناء وتوسيع المستوطنات الصهيونية، وشق الطرق الالتفافية....الخ.
وأشار الأمين العام إلى أن هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة ترمي إلى توطين أكبر عدد من المهاجرين اليهود في الأراضي الفلسطينية, للإخلال بالميزان الديمغرافي لصالح اليهود في نهاية المطاف.
واختتم الدكتور عيسى قائلاً: "إن الخطوات الصهيونية الأخيرة في بناء آلاف الوحدات السكنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة, تكون بالنسبة لقوات الاحتلال فرصة جديدة قد سنحت لها لمتابعة مخططاتها لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر النشاط الاستيطاني, الذي بدأ في القرن التاسع عشر وما زال مستمراً من جهة أولى، ودليل يضاف إلى إصرار نيتنياهو على أن المستوطنات ليست هي محور الصراع, ويريد من الفلسطينيين الاعتراف بحق قوات الاحتلال في الوجود كدولة يهودية قبل أن يكون بإمكانهم تأسيس دولتهم من جهة ثانية، وان إعطاء الأمر ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية ينتهك القانون الدولي الإنساني الذي يحدد المبادئ التي تطبق خلال الحرب والاحتلال من جهة أخيرة.