Menu
اعلان 1
11:46بن غفير يتحدى الأردن ويصدر هذا القرار بشأن المسجد الأقصى
12:23"الأورومتوسطي" أكثر من نصف سكان غزة فقراء بفعل حصار الاحتلال
11:31كهرباء غزة تُطلق حملة خاصة للمواطنين لمدة شهر واحد
11:11حماس: هدم منزل الشهيد التميمي وغيره من الشهداء لن يهدم شجاعة الشباب الثائر
11:07محدث بالفيديو : الاحتلال يهدم منزل الشهيد عدي التميمي
10:33الاحتلال يعتقل شابًا ويصيب 3 خلال عملية عسكرية في طولكرم
10:13الاحتلال ينقل 4 أسرى من مساعدي أسرى "نفق الحرية" إلى سجون أخرى
10:02الداخلية تصدر تنويهًا بشأن العمل بمعبر رفح غدًا الخميس
09:58قوات الاحتلال تأخذ قياسات منزل أسير برام الله تمهيداً لهدمه
09:47بومبيو: الاستخبارات الأمريكية أنقذت عملاء موساد في إيران
09:43تعرف على موعد أول يوم من شهر رمضان المبارك لهذا العام
09:33أهالي الأسرى الأردنيين بسجون الاحتلال يطالبون الحكومة بالعمل للإفراج عنهم
09:21المرور بغزة تنشر إحصائية حوادث السير خلال 24 ساعة
09:08تحقيق يكشف عن تبرعات أمريكية لمستوطنين قتلوا فلسطينيين
08:56صحيفة تكشف عن توقعات قريبة بحدوث صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال

"الأورومتوسطي" أكثر من نصف سكان غزة فقراء بفعل حصار الاحتلال

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ما تزال بالغة السوء مع إنهاء الحصار الإسرائيلي عامه السابع عشر، داعيًا جميع الأطراف المعنية إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها غير القانوني للقطاع.

وذكر المرصد الأورومتوسطي في تقريره السنوي عن حصار قطاع غزة، والذي أصدره اليوم الأربعاء 25 يناير 2023، أنّ الحصار الإسرائيلي تسبب بإفقار أكثر من 61% من سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليونين و380 ألف نسمة، إلى جانب تعطيل نحو 47% من المشاركين في القوى العاملة عن العمل، ومعاناة نحو 53% من السكان من انعدام الأمن الغذائي.

ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى استمرار القيود الإسرائيلية على حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة من خلال معبري "إيرز" و"كرم أبو سالم"، إذ يقتصر خروج الأفراد بشكل أساسي على الحالات الإنسانية التي تحصل على تصاريح المرور بعد فحص أمني مطول، فيما تواصل السلطات الإسرائيلية حظر دخول عدد كبير من المواد والمعدات المهمة للقطاعات الصحية والتجارية والإنتاجية تحت ذرائع أمنية.

وأشار إلى أنّ منح سلطات الاحتلال خلال العام المنصرم نحو 17 ألف عامل من قطاع غزة تصاريح للعمل داخل إسرائيل بعد إجراءات أمنية وإدارية مطوّلة لا يمكن أن يخفف من حدة الأزمة الاقتصادية في القطاع، إذ إنّ تبعات الحصار الإسرائيلي مسّت على نحو بالغ جميع القطاعات الاقتصادية والإنسانية، وتسبّبت بضرر طويل الأمد يتطلب التعافي منه رفعًا شاملًا للقيود المفروضة على جميع القطاعات الإنسانية والاقتصادية في قطاع غزة.

وقالت الباحثة لدى المرصد الأورومتوسطي " فيكتوريا تشيريتي": "دخول الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عامه الثامن عشر يعكس فشلًا أخلاقيًا وإنسانيًا ذريعًا لدى جميع الأطراف الأممية والدولية المعنية، والتي لا يبدو أنّها تكترث كثيرًا لمعاناة أكثر من مليوني شخص معاقبون جماعيًا في مساحة جغرافية محدودة ومعزولة".

وأضافت: "لا ينتظر السكان المنهكون في قطاع غزة بعد سبعة عشر عامًا من الحصار إجراءات محدودة وقصيرة الأمد لتحسين أوضاعهم المعيشية، بل يتطلعون إلى إنهاء جميع القيود التي تحرمهم من التمتع بحقوقهم الطبيعية أسوة بغيرهم خارج القطاع".

وأشارت إلى أنه في الوقت ذاته، فقد توفي على الأقل ثماني مرضى، من بينهم ثلاثة أطفال، من قطاع غزة خلال عام 2022، نتيجة تأخير أو رفض السلطات الإسرائيلية منحهم تصاريح للخروج عبر معبر إيرز بهدف العلاج.

وأبرز تقرير المرصد الأورومتوسطي التدهور الكبير في القطاع الصحي نتيجة الحصار الإسرائيلي، إذ بلغت نسبة العجز في الأدوية الأساسية نحو 40%، ووصلت نسبة النقص في المستهلكات الطبية 32%، و60% في لوازم المختبرات وبنوك الدم. كما تحظر السلطات الإسرائيلية إدخال أجهزة طبية مهمة مثل أجهزة الأشعة التشخيصية، وترفض إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانة الأجهزة الطبية المتعطلة.

وبالمثل، تواجه القطاعات الاقتصادية والإنتاجية أزمات مركّبة نتيجة القيود الإسرائيلية المفروضة على الاستيراد والتصدير، إذ أغلق مئات المصانع أبوابها وسرحّت آلاف العاملين نتيجة نقص المواد الخام وأزمات الوقود والكهرباء المستمرة، كما تضرر قطاع الصيد بشكل ملحوظ نتيجة الاعتداءات والقيود الإسرائيلية سواء بالاعتداء المباشر على قوارب الصيادين والذي تكرر خلال العام المنصرم بمعدل 30 اعتداء في الشهر الواحد، أو حظر تصدير الأسماك من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، والذي تسبب بخسائر مادية كبيرة للصيادين.

كما بلغت قيمة خسائر القطاع الزراعي جراء الحصار والهجمات العسكرية الإسرائيلية المتعددة منذ 2006 وحتى 2022 نحو 1.3 مليار دولار، ولم تتلق الأطراف المعنية تعويضات عن تلك الخسائر سوى ما يعادل 30% منها.

وخلال عام 2022، استمرت أزمة الكهرباء على ذات النحو تقريبًا، إذ لا يحصل السكان في قطاع غزة على الكهرباء سوى في 12 ساعة من أصل 24 ساعة باليوم في أفضل الأحوال، وتتوقف استمرار خدمات الكهرباء على استمرار فتح معبر "كرم أبو سالم" لإدخال الوقود، والذي قد يغلقه الجانب الإسرائيلي في أي وقت وفقًا لتقديراته الأمنية، إلى جانب استمرار تمويل الوقود الذي تعمل به محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، حيث تتكفل دولة قطر بدفع ثمن الوقود منذ سنوات.

وأكّد المرصد الأورومتوسطي أنّ المواثيق الدولية ذات العلاقة تحظر بشكل واضح ممارسة العقاب الجماعي، وتُلزم قوة الاحتلال بتلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان دون ربطها بأثمان سياسية أو أمنية.