Menu
اعلان 1
09:29الاحتلال يهدم مساكن ببيت لحم بعد إخلاء بؤرة استيطانية
09:23بالأسماء: نتائج انتخابات غرفة تجارة وصناعة محافظة غزّة
08:42الذكرى الـ21 لاستشهاد قائد القسام بالضفة الشيخ يوسف السركجي
08:30حريق نشب داخل منزل بالكامل في محافظة رفح
08:17ردا على إخلاء بؤرة استيطانية: بن غفير يتوّعد بإخلاء الخان الأحمر
08:06نتنياهو يُقيل درعي من وزارتي الصحة والداخلية
07:55الاحتلال يعتقل طفلًا بزعم تخطيطه لتنفيذ عملية بالقدس
07:47الرابعة في غضون ساعات: إصابة خطيرة بجريمة إطلاق نار باللد
07:43مواجهات واعتقالات وإطلاق نار صوب قوات الاحتلال بالضفة
07:37تعرف على حالة معابر قطاع غزة لهذا اليوم
07:25عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
07:19أسعار صرف العملات مقابل الشيكل اليوم
07:08حالة الطقس: لا يطرأ تغير على درجات الحرارة
07:06دعوات فلسطينية للتوجه للخان الأحمر يوم الاثنين والتصدي لمخططات الاحتلال
12:0112 مصابا جراء انقلاب حافلة قرب نهر الأردن

الذكرى الـ21 لاستشهاد قائد القسام بالضفة الشيخ يوسف السركجي

شكّل قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية الشيخ الشهيد يوسف السركجي إضافة نوعية للعمل المقاوم منذ اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987م، وكان له دور كبير في إحياء المقاومة وقيادتها، الأمر الذي كلفه 4 أعوام من حياته متنقلا بين السجن والإبعاد، إذ أُبعد من داخل سجنه عام 1992 إلى مرج الزهور، وعند عودته من الإبعاد اعتُقل مرة أخرى وعُذب حتى فقد إحدى كليتيه، ثم أُبعد مرة أخرى إلى قطاع غزة لفترة قصيرة.

ويوافق اليوم الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد الشيخ يوسف السركجي، الذي شهدت سيرته من حيث الظروف والنشأة وتجربة المقاومة تشابها كبيرا مع حالة مجموعات المقاومة اليوم في نابلس وجنين وما حولهما.

الميلاد والنشأة

وفي نابلس جبل النار عام 1961، ولد القائد السركجي لعائلة محافظة، فيما تزوج ورزق بأربعة من الأبناء، وتلقى علومه الأساسية والثانوية في مدارس نابلس ثم نال شهادة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الأردنية بعمان، وتتلمذ على أيدي علماء وقادة إسلاميين بارزين.

عمل السركجي إماماً وخطيباً في عدة مساجد، أنشأ فيها جيلاً صادق الإيمان والتربية، وعاهد الله على التضحية والشهادة، وبهذه الخطب الحماسية التي تدعو إلى الجهاد وقتال الصهاينة على أرضنا الفلسطينية المحتلة اعتُقل الشيخ السركجي مرات عديدة في سجون الاحتلال.

رفضاً لمسار التسوية

كان الشيخ يوسف السركجي من أشد الرافضين لمسار التسوية مع الاحتلال، وأشرس المعارضين لاتفاق أوسلو وما نجم عنه، وعبّر عن معارضته لذلك، بمقاومة الاحتلال عبر التخطيط والإشراف على العديد من العمليات العسكرية ضد جنود الاحتلال، أبرزها العملية الاستشهادية المزدوجة في سوق "محنيه يهودا" عام 1997 والتي أسفرت عن مقتل 16 إسرائيليا، وعملية شارع "المدرخوف" الاستشهادية في القدس والتي أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين، وكلتا العمليتين في القدس المحتلة.

بعد هاتين العمليتين، اعتقلته قوات أمن السلطة في الضفة الغربية، ومارست بحقه كل الانتهاكات الإنسانية، وأخضعته لصنوف من التعذيب القاسي.

ومع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 خرج الشيخ المجاهد يوسف السركجي وعشرات من إخوانه من سجون السلطة، ليعيش تجربة جديدة من المطاردة لقوات الاحتلال.

ورافق الشهيد السركجي عدة قيادات وشهداء من حركة حماس خلال مشواره الجهادي والدعوي، أبرزهم القائدان الشهيدان جمال منصور وجمال سليم، والشهيد خليل الشريف، والشهيد القائد محمود أبو الهنود.

"أبو المقاومين"

حمل الشيخ السركجي لقب "أبو المقاومين"، لإشرافه ورعايته لكل المجاهدين والعمل على تسليحهم وتمويلهم وإرشادهم، وقد شارك في التجهيز للعديد من العمليات ضد العدو، وتتلمذ على يديه عدد كبير من أبناء القسام الذين أثخنوا العدو المجرم بعملياتهم الجهادية حتى بعد استشهاده.

وفي ذروة انتفاضة الأقصى أرسل الشيخ يوسف السركجي للشهيد المهندس قيس عدوان برقية قال فيها: "يا من تصنع الخبر العاجل، هل من خبر عاجل؟"، وكانت هذه البرقية بمثابة إشارة إلى تنفيذ عمليات استشهادية نوعية.

في 22 كانون الأول من عام 2002 كان الشيخ الشهيد على موعد مع لقاء ربه واللحاق بإخوانه الشهداء الجمالين وأبو هنود، بعد أن تسللت قوات خاصة من قوات الاحتلال معززة بدبابات وناقلات جند، وحاصرت المنزل الذي كان يتواجد داخله في شارع عصيرة شمال نابلس، واغتالته برفقة ثلاثة من قادة القسام، وهم: "نسيم أبو الروس"، و"جاسر سمارو"، و"كريم مفارجة".

وبعد عملية الاغتيال الغادرة، ظن الاحتلال وقادته المجرمون أن اغتيال السركجي حقق نصرا كبيرا لمنظومتهم الأمنية الفاشلة، وقضى على قادة المقاومة شمال الضفة الغربية، لكنه وإلى يومنا لم يتمكن من وأد مقاومة الضفة، فالأجيال الشابة سرعان ما تسير على درب الشهيد السركجي وكل الشهداء، وهي رسالة للمحتل الغاصب "أن المقاومة لم ولن تتوقف حتى تحرير مقدساتنا وكنسك عن أرضنا".