رصد صيادون تزايدًا ملحوظًا في وجود سمكة "الأسد" شديدة السمية في بحر قطاع غزة، يُعتقد أنها وصلت عبر قناة السويس من البحر الأحمر.
وأفاد غواصون يستخدمون المسدس البحري في الصيد بأن ظهور سمكة "الأسد" كان نادرًا خلال السنوات الماضية، لكن ظهورها أصبح "مقلقًا" هذه الأيام.
وأرجع مختصون وصول السمكة إلى ساحل قطاع غزة لعديد العوامل، من أبرزها التغير المناخي، الذي جلب الأسماك الغازية إلى بيئات غير معتادة، وكذلك توسيع قناة السويس وتكاثر السمكة هناك.
ويُعد المحيط الهندي الموطن الأصلي لهذه السمكة، ويطلق عليها أسماءً أخرى، مثل سمكة "التنين" أو "ديك البحر".
ويصل طول السمكة إلى نحو 35 سم ووزنها 1.2 كجم، وتعيش 15 سنة.
وتحتوي الزعنفة الظهرية لسمكة "الأسد" على 13 شوكة طويلة عالية السمية، وتتوزع أشواك أخرى في الزعانف الحوضية والشرجية.
وتُفرّخ سمكة "الأسد" مرة كل أربعة أيام بمعدل 2 مليون بيضة سنويًا.
وبالرغم من أن السمكة المذكورة لا تهاجم الصيادين إلا أنها تشكل خطر كبير على حياتهم نتيجة السمية العالية.
ووصفت مراجع علمية السمكة بـ"القاتلة" في بعض الحالات، وتؤثر كثيرًا على ضعاف المناعة، وفى حالة إهمال علاج لسعتها أيضًا.
وتسببت سميتها العالية في "ردع" الأسماك الكبيرة عن افتراسها.
وقال صيادون إن هذا النوع من الأسماك قد يتسبب في خراب البيئة البحرية، كما حدث في البحر الكاريبي، إذ سُجل وجود سمكة "الأسد" في كوبا عام 2007.
وتجنبًا لتكاثرها ومخاطرها، أطلق صيادو المسدس البحري في غزة نداءً لقتل السمكة بحذر شديد أينما وجدت.
لكن رغم سميتها الشديدة إلا أن سمكة "الأسد" تُعد طبقًا لذيذًا للغاية، في حال انتُزعت أشواكها بطريقة آمنة، إذ إن لحمها غير سام.