بين سلوان وجبل المكبر والسواحرة، يعيش أبناء عائلة شقيرات حياة ملؤها الصمود والتحدي لمحاولات التهجير والطرد من القدس.
طوال أعوام تعرضت العائلة الممتدة، لهدم العشرات من منازلها ومنشآتها التجارية والزراعية، إلى جانب عمليات الاقتحام واعتقال أبنائها لسنوات في سجون الاحتلال.
صباح السبت، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة السواحرة جنوب شرق القدس المحتلة، معززة بجرافات عسكرية.
هدف الاقتحام كان هدم بركسات لعائلة المواطن سلامة شقيرات، والذي تحول الى ركام بعد أن دمرته جرافات الاحتلال، بحجة عدم الترخيص.
هي ليست المرة الأولى، ففي 24 فبراير الماضي أخطر الاحتلال عائلة شقيرات بهدم جزء من منزلها في بلدة جبل المكبر، إضافة لفرض غرامة مالية عليها بقيمة "18 ألف شيقل".
وفي أواخر يناير شرد الاحتلال 11 شخصًا من عائلة شقيرات بينهم أطفال، بعد إجبارهم على هدم شقتين سكنيتين في جبل المكبر، وترك أطفالهم بلا مأوى يحلمون ببيت جديد يحتضنهم من وحشة التشرد.
وخلال شهري ديسمبر 2019 وفبراير 2020، هدمت قوات الاحتلال 6 منازل لعائلة شقيرات في جبل المكبر، وترك أصحابها بنسائهم وأطفالهم دون مأوى.
وتستهدف قوات الاحتلال منازل عائلة شقيرات بعمليات الهدم لصالح مخطط ما يعرف "بالشارع الأمريكي" الذي يخترق بلدة جبل المكبر على حساب عشرات المنازل والمحال التجارية الفلسطينية.
ففي 17 أغسطس 2020 أجبرت بلدية الاحتلال في القدس، عائلة شقيرات على هدم محلاتها التجارية ذاتيا في جبل المكبر.
وأخطرت بلدية الاحتلال في القدس نحو 30 عائلة مقدسية بينها عائلة شقيرات، بإخلاء منازلها في بلدة السواحرة الغربية جنوب شرق المدينة المحتلة، بغرض توسيع بؤرة "كدمات تسيون"الاستيطانية.
وتعيش العائلات المنحدرة من عشيرة السواحرة بين بلدتي جبل المكبر وأبو ديس منذ أكثر من60 عاماً، ويزعم الاحتلال أن الأرض كانت تعود ليهود قبل عام 1948.
وكانت سلطات الاحتلال قد نقلت عبر إجراء سري، ملكية 16 دونماً من أراضي السواحرة إلى ما تسمى بدائرة "حارس أملاك الغائبين"، على الرغم من عدم إثبات ملكية الجمعيات الاستيطانية للأرض.
ولعائلة شقيرات تاريخ من البطولة والتضحيات ففي 26/5/2007م، هاجم ابن الكتلة الإسلامية مدحت محمد شقيرات مع اثنين من رفاقه كميناً عسكرياً لجنود الاحتلال بمنطقة الشيخ سعد جنوب القدس المحتلة.
اشتبك الأبطال الثلاثة مع قوات الاحتلال بالمسدسات، فأصابوا أكثر من 5 جنود حتى ارتقوا شهداء.
ويواصل الاحتلال اعتقال الأسير المقدسي سهيل محمد شقيرات (38 عاما) من جبل المكبر، منذ 15 عاماً.
وكان الأسير شقيرات عام 2007 وحكمت عليه المحكمة الصهيونية بالسجن لمدة 25 عاماً بعد اتهامه بمقاومة الاحتلال.
الخليل- خدمة حرية نيوز
توافق اليوم الذكرى السنوية الحادية وعشرين لاستشهاد معاذ أحمد محمد أبو هدوان من مدينة خليل الرحمن، والذي ارتقى بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في حارة الشيخ بالمدينة في 31/12/2000.
ولد الشهيد معاذ أبو هدوان في مدينة الخليل بتاريخ 11/03/1989، وهو الفتى المحبوب بين أقرانه وأهله وجيرانه، والذي ترعرع ضمن عائلة مجاهدة ضحت بخيرة أبنائها في درب الحرية والنضال ضد جرائم الاحتلال.
تلقى معاذ تعليمه في مدرسة ذكور المحمدية بمدينة الخليل، ونشأ على حب الوطن وفلسطين، ورغم صغر عمره إلا أنه كان شاهداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
ومع انطلاق انتفاضة الأقصى الثانية وما صاحبها من عدوان متصاعد بحق شعبنا ومقدساته، فقد كان معاذ الفتى الحاضر أمام هذه الجرائم، إلى أن باغتته نيران الاحتلال وارتقى شهيداً.
وكان شهيدنا البطل معاذ على موعد مع الشهادة في 31 كانون الأول/ ديسمبر لعام 2002، عقب إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أطلقها جنود الاحتلال في حارة الشيخ بمدينة الخليل.
لم تكن جريمة قتل الشهيد معاذ هي الوحيدة في ذاك اليوم، فقد أصابوا جنود الاحتلال شابة في كتفها الأيمن ووجها وهي في منزلها، وبينما كان رجال الإسعاف ينلقونها، عاد جنود الاحتلال إلى إطلاقن نيرانهم فقتلوا معاذ.
كما أصابت نيران الاحتلال الإسرائيلي آنذاك طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً، وهي في طريقها لإطعام الدجاج على سطح منزلها بالخليل، فأصيب بجراح في بطنها.