Menu
08:33صحيفة تكشف تفاصيل مثيرة وجديدة عن معركة خلافة رئيس السلطة عباس
08:31موقع عبري: حكومة الاحتلال الجديدة تقرر تجاهل الفلسطينيين
08:21عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
08:19"والا": حكومة نتنياهو ستبدأ ولايتها رسمياً اليوم
08:04الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة المحتلة
07:47أسعار الذهب في أسواق فلسطين اليوم
07:46الطقس: أجواء مستقرة وباردة
07:44أسعار صرف العملات مقابل الشيكل اليوم
20:21استئناف العمل ببحر غزة بعد إيقافه بفعل المنخفض
20:18مجلس الأوقاف يندد بالانتهاكات الخطيرة للمستوطنين والاحتلال بالأقصى
20:16بطريركية الروم الأرثوذكس تدين اقتحام "مجموعة صهيونية" أرضها بسلوان
20:15بركة: الاحتلال فشل بمنع صواريخ المقاومة وهزيمة شعبنا
20:13بالصور: قرار رئاسي بتشكيل لجنة وطنية للتحرك على الصعيد الدولي
20:13إصابات عقب قمع الاحتلال مسيرة مطالبة باسترداد جثامين الشهداء بالقدس
20:12حملة المقاطعة تعقب على قرار انسحاب شركة بن آند جيري من الأسواق الإسرائيلية

صحيفة تكشف تفاصيل مثيرة وجديدة عن معركة خلافة رئيس السلطة عباس

أضحت الاستعدادات لخلافة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، القضية الأبرز داخل أروقة حركة فتح، والتي أصبحت تسبب إزعاجاً كبيراً لعدد من القيادات داخل الحركة، خاصة بعد التسجيلات المسربة التي نشرتها وكالات محلية.

ولم تَعُد تقتصر الاستعدادات لخلافة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على قيادات السلطة وحركة فتح، بل تعدّتْها إلى أطراف عربية وإقليمية تريد ترتيب المرحلة التي تلي رحيل أبو مازن.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصادر في حركة "فتح"، قولها: "إن لقاءات عدّة عُقدت خلال الأشهر الماضية بين مسؤولين فلسطينيين، وآخرين أردنيين ومصريين، إضافة إلى اجتماعات مشتركة بين الأطراف الثلاثة تحت عنوان ترتيب الوضع المستقبلي للسلطة وفتح".

وقبل شهرَين، التقى مسؤولون فلسطينيون، يُعتقد أن حسين الشيخ أحدهم، ممثّلين عن الديوان الملَكي الأردني والمخابرات الأردنية، للتباحث في الوضع في الضفة الغربية المحتلّة، إضافة إلى سيناريوات ما بعد وفاة عباس وكيفية التعامل معها، وخصوصاً لناحية الخلافات المتوقَّعة بين فتح وبقيّة الفصائل وخاصة حركة حماس، وبين القياديين الفتحاويين أنفسهم، ولا سيما المتصارعين على خلافة عباس. كذلك، عُقد اجتماع مماثل في العاصمة المصرية القاهرة، حيث طالب الفلسطينيون بمساعدة مصرية لمنع انهيار السلطة، وتَحوُّل الشرعية والتمثيل الفلسطينيَّين إلى ائتلافِ حركات مُنافِسة لـفتح، على رأسها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.

وبحسب المصادر، فقد ناشد المسؤولون الفلسطينيون الجانبَين المصري والأردني مساندتهم في السيطرة على مفاصل حركة فتح فور وفاة عباس، والاعتراف بهم ممثِّلين عن الشعب الفلسطيني، وتمكينهم من السيطرة على مصادر التمويل، والتي تُدفع منها رواتب أكثر من 150 ألف موظّف يعملون في هياكل السلطة، إضافة إلى دعمهم مالياً.

 وخلصت اللقاءات إلى ضرورة عدم السماح بانهيار السلطة بعد رحيل أبو مازن، وتوجيه الدعم العربي لشخص واحد في فتح، بعد اختياره والتوافق عليه من قِبَل قيادة الحركة، التي ستلتئم في اليوم التالي بشكل سريع، لترتيب أوضاعها الداخلية.

كذلك جرى الاتفاق على إعادة استقطاب الشخصيات التي كانت قد انشقّت عن فتح مِن مِثل محمد دحلان وناصر القدوة ومروان البرغوثي، والذهاب نحو مصالحة فتحاوية داخلية، والتفاهم على تقاسم المناصب.

وعلى الرغم من سيطرة الشيخ على مفاصل كثيرة داخل فتح، بعدما تحالف مع رئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، وحصل على ولاء عدد كبير من قيادات أقاليم الحركة في الضفة، إلّا أنه لا يزال يلاقي معارضة من قِبَل عضو اللجنة المركزية لـفتح جبريل الرجوب، ونائب رئيس الحركة محمود العالول، الذي يرى أنه الأَوْلى بخلافة عباس، والأقدر على جمْع الشتات الفتحاوي، على عكْس الشيخ الذي ستتعزّز مع وجوده الخلافات الداخلية.

ويتبنّى العالول رؤية تقوم على عودة جميع المنشقّين عن فتح، وتقاسُم المناصب بين مختلف القيادات، فيما الشيخ يريد تكرار تجربة عباس بالسيطرة على جميع المناصب في الحركة والسلطة ومنظّمة التحرير.

 وعلى هذه الخلفية، شهدت الفترة الأخيرة تحرّكات لافتة لأمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، "أبو تالا، الذي عَقد عدّة لقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، بِمن فيهم مستشار الأمن القومي جايك سوليفان، وناقش معهم مقترحات تعزيز السلطة ومخاطر انهيارها، والوضع الأمني في الضفة، فضلاً عن لقاءات أخرى مع مجموعة كبيرة من سفراء الدول الأوروبية في رام الله، واجتماعات مع مسؤولين أردنيين ومصريين بعيداً عن الإعلام.

 ويأتي هذا فيما تُبدي المنظومة الأمنية في دولة الاحتلال مخاوف من اليوم الذي يلي وفاة عباس، وإمكانية خروج الأوضاع عن السيطرة في الضفة، وخصوصاً في ظلّ تصاعُد أعمال المقاومة وعجز الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن وقْفها.